قمة ٥٧ دولة … تدين وتطالب ؟؟؟؟

كتب علي يوسف

كنت اريد ان اكتب عن البيان الختامي للقمة الاسلامية -العربية التي انعقدت في الرياض والتي كان عنوانها بحث الوضع في غزة وتحول الى بحث العدوان على غزة وهو انجاز كبير …!ولكني سأهدر الوقت الذي سأقضيه في تفنيد هذا البيان وتبيان حسناته وسيئاته على طريقة مشايخنا ..؟!
سأكتفي بملاحظات قليلة اعتقد انها بنيوية :
١- ان البيان و وبفضل إلهام ما جاء افضل من كلمات معظم ملوك و امراء ورؤساء الدول المشاركة وخصوصا الدول المسماة عربية ..
٢-ان اهمية هذه القمة. “الكبيرة” واهمية نتائجها ستظهر سريعا وقد تظهر غدا بعد ان يتجاهلها الجميع وكأنها لم تعقد أو كأنها حركة اعلامية ابراءاً لذمة غير موجودة …
٣- ان قمة من ٥٧ دولة مجتمعة تملك ما تملك من امكانات بشرية وحضارية ومادية وثروات وجيوش واسلحة “تتحدث” عن عدوان وعن جرائم حرب في حق “شقيق” ولا تستطيع ان تفرض او تهدد لتحقيق ماتريد ولتحويل مواقفها الى فعل وتتحول الى حركة مطلبية تصدر بيانا بمطالب تطلب من الغير تحقيقها (مجلس المن ..المجتمع الدولي .. المؤسسات الدولية .. محكمة الجنايات ..الخ ..)مزينة بإدانات هي قمة تدعو الى الشفقة …
٤- ان كل من تحدث عن حلول الدولتين في فلسطين وعن المبادرة العربية السخيفة وعن المسار السلمي هو غارق في التطبيع والذل والانصياع للمعلم الاميركي الحامي للكيان الصهيوني والواقف خلف قرار المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني والواقف خلف حركات التكفير والارهاب وخلف مخططات اخضاع المنطقة ودولها لاراداته ومصالح مافياته الحاكمة والذي ارسل اساطيله لتأكيد كل ذلك ..ولا يعدو حديثه وموقفه عن ابراء ذمة غير موجودة في الاصل وهو كاذب في العروبة وكاذب في الدين …!!
٥-يجب الاعتراف انه لولا وجود دول قليلة معروفة في هذه القمة فرضت على الأقل إعلاء الصوت لكانت تحولت القمة الى قمامة …..

الكلمة للميدان ………….

Exit mobile version