حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

 

حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

كتب مبارك بيضون
تستمر الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة، مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بالتوازي مع صمت عربي رسمي يتوج بأصوات تخوّن عمل المقاومة، في سبيل الحفاظ على ما تبقى من مكاسب ظرفية لدول باتت في المحور الأميركي الصهيوني.

حزام من نار يلتف حول إسرئيل…
حزام من نار يلتف حول إسرئيل…

وفي محاولته لإطالة عمر حكومته، يحاول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو اللعب على التوازنات الداخلية الهشة، وهو الواقف بين نارين، الأولى ما يريده اليمين المتطرف المتمثل بوزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وما يردانه من اجتياح رفح دون الالتفات لأي مفاوضات وعدم السؤال عن مصير الأسرى في محاولة لتغير العقيدة الإسرائيلية، أما النار الثانية متمثلة بوزير الدفاع بيني غانتس وحليفه غادي ايزنكوت، اللذان يردان حل مسألة الأسرى قبل اي تدخل عسكري في محاولة لاستعادة ما تبقى من شعبيتهما المتراجعة لمصلحة زعيم المعارضة يائير لابيد.

حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

يعلم نتنياهو أن دخول رفح سيسحب منه ما تبقى من دعم دُوَليّ، وهو إعلان بشكل حاسم نهاية المفاوضات التي تقوضها قطر بدعم مصري وبمباركة أمريكية، لذلك يراوغ نتنياهو ويشتري الوقت في لعبة عض الأصابع مع الفصائل الفلسطينية، خاصة أن رفح تعد آخر خيارات نتنياهو خاصة ألّا يمكنه إعادة العمليات في الشمال والوسط، نظرًا للضغط الشعبي من المستوطنين.

حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

المفاوضات القائمة بين الدوحة والقاهرة تقوم على الضغط على المقاومة للقبول بالهدنة، إلا أن المقاومة لم تتراجع قيد أنملة عن شروطها المتمثلة بوقف العدوان وإعادة النازحين والتفاوض على تبادل الأسرى، ليبقى الهامش الذي تتحرك به المقاومة هو أعداد الأسرى الفلسطينيين والأسماء التي تريد الإفراج عنهم، في مقابل عرقلة إسرائيلية في محاولة لتسجيل أي إنجاز يحسَن من موقفها على طاولة المفاوضات، خاصة أن الولايات المتحدة لم ترفع البطاقة الحمراء بوجه نتنياهو، فهي التي أعطت المهلة تلو المهلة في سبيل سحق الفصائل الفلسطينية، ومن خلفها محور يمتد من طهران إلى بيروت مرورًا ببغداد ودمشق وصنعاء، التي ساهمت بتشكيل قوة إسناد للمقاومة.

حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

وفي هذا الإطار نشر حزب الله صورًا دقيقة لرصد القوات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، في محاولة لردع الكيان عن أي مغامرة تكون ساحتها لبنان، خاصة أن اجتياح رفح يعني نهاية الحرب على غزة بعدما تم اجتياحها دون القضاء على المقاومة، وهو بلا أدنى شك توازي نهاية نتنياهو السياسية والزج به في السجن، مثلها مثل الجبهة اليمنية التي باتت تمتد في البحرين الأحمر والعربي وصولًا إلى المحيط الهندي، مما شكل حصارًا بالنار على المرافئ الإسرائيلية.، فضلاً على الجبهة العراقية التي باتت تستهدف الكيان بعقر المدن المحتلة؛ وباتت تشكل رافدًا بعمليات الأسناد، تحت مراقبة القوات الأميركية في العراق وسوريا.

حزام من نار يلتف حول إسرئيل… وخلافات يواكبها حركة طلابية مميزة في العالم

في المحصلة، كشفت الحرب عن الوجه الآخر للحضارة الغريبة، فيما حصل من قمع للحريات العامة في الجامعات الأميركية تحت حجج معادات السامية مع العلم أن جزء لا يستهان به من المتظاهرين هم من اليهود الرافضين لممارسات الدولة الصهيونية، وما ظهر من تغلل اللوبي الإسرائيلي في صناعة القرار الأميركي.

Exit mobile version