أكّد مصدر ديبلوماسيّ تقدّم ورقة الالتزامات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل ببطء.
ولفت لصحيفة “الأنباء الكويتية” إلى وجود مخاطر مستمرة من لجوء إسرائيل إلى تمييعها وتمديد مهلة الستين يومًا لتنفيذها.
وقال: “ورقة الالتزامات المتبادلة، التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية بعد حرب استمرت 66 يومًا، حملت خمسة عناصر رئيسية تهدف إلى تثبيت الاستقرار في الجنوب وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وهي:
1- وقف إطلاق نار دائم: يشكل هذا العنصر الأساس لضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لقرار وقف إطلاق النار تضعف هذا الالتزام وتثير مخاوف من العودة إلى مربع التصعيد.
2- انسحاب إسرائيليّ كامل: على رغم الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب، إلّا أنّ الوتيرة البطيئة لتنفيذ هذا البند تشير إلى تراجع في الضغط الدوليّ، وسط غياب خطوات عملية ملموسة على الأرض.
3- انتشار الجيش اللبنانيّ وقوات اليونيفيل: يعتبر تعزيز وجود الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل خطوة أساسية لاستعادة السيادة الأمنية، إلا أن العقبات الإسرائيلية تعيق تحقيق هذا الهدف بالكامل.
4- إعادة الإعمار: إعادة الإعمار لمناطق الجنوب المتضررة تعد اختبارا لمدى التزام المجتمع الدولي بدعم لبنان، لكن الأزمات الاقتصادية المتفاقمة جعلت تنفيذ هذا البند أمرًا معقدًا.
5- خطة النهوض الاقتصاديّ والتنمية المستدامة: تهدف هذه الخطة إلى تجاوز التحديات الاقتصادية وتعزيز النمو، لكنّها تصطدم بالشلل السياسيّ والفساد المستشري الذي يعيق تفعيل أي مبادرات تنموية حقيقية.”