اخبار اليوم
في العشرين من الشهر الحالي يستضيف القصر الجمهوري حفل إفطار درجت العادة أن يدعو إليه رئيس الجمهورية، خلال شهر رمضان مبارك. ولم تتبدل هذه العادة في أي من المرات إلا بفعل ظروف استثنائية أو قاهرة او فراغ. ولكن مع انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون تعود هذه المناسبة إلى القصر وستشهد حضورا سياسيا ودينيا وديبلوماسيا لافتا كما هو متعارف عليه.
وهذه المناسبة التي تحمل بُعدا وطنيا كون المشاركة فيها متنوعة، فإنها ايضا ترتدي طابعا خاصا بفعل ما قد يعلنه صاحب الدعوة من مواقف في كلمة له.
الرونق الحاضر في القصر الجمهوري منذ انتخاب الرئيس عون من شأنه أن يُنتقل الى هذا الحدث وفق ما تبدو عليه الأجواء، إذ أن النهج الجديد المتبع من قبل الرئيس عون في جميع المناسبات هو السائد وقد عكست الامر جملة إجراءات تم اتخاذها، ودائما في سياق استراتيجية عمل وأداء اختارهما وفق ما تفيد مصادر مراقبة لوكالة “أخبار اليوم”.
وتقول هذه الأوساط أن الأفطار مناسبة للتلاقي ولرئيس الجمهورية كلمة لن تكون منفصلة عن مواقف رئيسية أطلقها أمام زواره.
لكن هل من مبادرة ما سيطلقها؟ تجيب الاوساط: الأمر ليس واضحا بعد خصوصا أن عون رسم في خطاب القسم سلسلة توجهات في القضايا المطروحة، اما اذا كانت هناك من دعوة محددة ضمن عنوان التلاقي فهو موضوع يتعلق برئيس الجمهورية ولا يمكن إطلاق التكهنات، إنما ما يمكن تأكيده أن الكلمة التي سيلقيها لها وقعها وسيتم التوقف عند مضمونها.
اما من حيث الشكل، فإن كل الترتيبات تشق طريقها من أجل جعل الأفطار محطة جامعة كما يرغب الرئيس عون وهو الحدث الثاني الجامع بعد الاستشارات النيابية الملزمة، علما أن القصر كان على موعد مع وفود عربية واجنبية وزوار محليين .
وتعتبر الاوساط عينها أن جمع المكونات اللبنانية تحت سقف قصر بعبدا، هو أمر مرحب به والأفطار المزمع قيامه محطة أساسية في هذا المجال، مكررة القول أن ما بعد زيارة المملكة العربية السعودية هناك رصد للإجراءات التي ينوي الرئيس عون القيام بها على المستوى المحلي والخارجي أيضا.
لن يكون أفطار العشرين من الشهر الحالي أفطارا عاديا، فهو الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون ومنه تُلتقط سلسلة إشارات.