قال الناطق باسم حماس حازم قاسم، يوم الخميس، إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعقد المسائل المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتغري حكومة تل أبيب بالتشدد.
وأضاف الناطق باسم حماس أن ترامب إذا كان معنيا بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين فعليه الضغط على رئيس الوزاراء بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأفاد حازم قاسم بأنه يخشى أن تستغل تل أبيب تصريحات ترامب لتصعيد حصار غزة وتشديد سياسة تجويع سكانها.
من جانبه وصف سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس تهديدات ترامب بأنها “غير مبررة ولا قيمة لها”.
وقال أبو زهري على تطبيق “تلغرام” إن “حركة حماس التزمت بالاتفاق ومستمرة في ذلك ولغة التهديدات لا تخيفنا ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا، وعلى الجميع أن يدرك أنه لا عودة للأسرى بدون تنفيذ الاتفاق”.
وتقول إسرائيل إن 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة ويعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، كما يوجد مواطنون أمريكيون بين الرهائن الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا حركة حماس من “عواقب وخيمة” إذا لم تمتثل الحركة لمطلب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإعادة جثث القتلى.
تحذير ترامب جاء عقب لقائه الأربعاء 5 مارس مع ثمانية من الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وقال ترامب في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشال”: “أطلقوا سراح الرهائن الآن وليس لاحقا، وأعيدوا فورا جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فستكون هذه نهايتكم.. فقط الأشخاص المرضى ذوو العقول المشوهة يحتفظون بالجثث، وأنتم كذلك!”.
وكان ترامب استهل رسالته بالقول “شالوم حماس”، مشيرا إلى أن الكلمة تعني “مرحبا ووداعا” في آن واحد، ليؤكد أن الخيار بيد حماس: “الاختيار لكم، السلام أو العواقب الوخيمة”.
وأوضح ترامب أنه سيوفر لإسرائيل كل ما تحتاجه لـ”إنهاء المهمة” محذرا من أن “أي عضو في حماس لن يكون في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول” على حد قوله.
وفي حديثه إلى سكان غزة قال ترامب: “مستقبل جميل ينتظركم لكن ليس إذا احتجزتم الرهائن.. إن فعلتم ذلك فأنتم أموات! اتخذوا قرارا ذكيا.. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك ثمن باهظ لاحقا!”.
وجاء تحذير ترامب بمثابة تكرار لتهديدات سابقة صدرت عنه، ففي ديسمبر 2024، قال إنه سيكون هناك “جحيم” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، ولم يحدد ترامب هذه المرة أيضا بالضبط الإجراء الذي قد يتخذه إذا لم تمتثل حماس لمطلبه.