قبلان للنواب قبل جلسة انتخاب الرئيس: الشراكة الإسلامية المسيحية هي طوق نجاة لبنان

قبلان للنواب قبل جلسة انتخاب الرئيس: الشراكة الإسلامية المسيحية هي طوق نجاة لبنان

وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة قوية إلى القوى النيابية والزعامات السياسية في لبنان، حيث شدد على أهمية “ربح الثقة اللبنانية” التي وصفها بأنها أكبر ربح على الإطلاق.

وأكد قبلان أن “موعد الجلسة الرئاسية بات قريبًا جدًا”، داعياً إلى ضرورة “ثقة بحجم وطن متضامن”.

وعبّر عن ضرورة تجاوز النزعات الإقصائية والعقد الانتقامية، معتبرًا أن “لعبة الأقوى والأضعف لا تصلح للبنان”، وأن “كل البلد أقليات، وعندما تنقسم القوى السياسية، يتحول البلد إلى ملعب سهل بيد الخارج”، وأضاف أن “الحرب الأهلية قد أثبتت أن كل شيء ينتهي إلا البلد والناس والمصالح الوطنية”.

وأوضح قبلان أن “اللحظة الآن للثقة اللبنانية وانتفاضة سياسية تؤكد مشتركاتنا العابرة للطوائف”، مشددًا على ضرورة تحوّل هذه المشتركات إلى قاعدة تجمع بين القوات اللبنانية، حزب الله، حركة أمل، التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحر وبقية المكونات السياسية، على أساس مصالح البلد والشعب بعيدًا عن الولاءات الخارجية.

وأضاف، “التمثيل المسيحي الوطني جزء من التمثيل الوطني الإسلامي”، محذرًا من تمزيق العائلة اللبنانية بسبب السواطير السياسية.

وفي سياق متصل، عبّر قبلان عن ثقته بـ “الرئيس نبيه بري كقيمة وطنية وقدرة تصالحية استثنائية”، مؤكدًا أن “السيادة والقرار الوطني والقيم اللبنانية هي جزء من هوية لبنان ومصالحه العليا”، وأشار إلى أن “المسلم والمسيحي يعيشان كعائلة واحدة، والسياسات الاستئثارية هي التي تفرّق بينهما”.

كما حذر من أن “لبنان يجب أن يكون خاليًا من اللوائح الخارجية والمشاريع الانتقامية”، مؤكدًا أن “لعبة الخصومة والانقسام لا تعود على البلد إلا بالحقد والخراب”.

واعتبر قبلان أن “الشراكة الإسلامية المسيحية هي طوق نجاة لبنان”، مشيرًا إلى أن “لعبة غالب ومغلوب تحرق البلد”.

وتابع، “غربلة الأسماء الرئاسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الميثاقية التوافقية، وأن التحدي يضعنا أمام متاريس الانقسام”.

وختم قبلان كلمته بالتأكيد على أنه “يجب أن ننتهي من بالوعة الفراغ التي أكلت الاستقرار وتكاد تأكل لبنان”، مقدّمًا الشكر لكل قوة سياسية تتعالى عن نزعتها التفصيلية لصالح لبنان ومصالحه الوطنية.

Exit mobile version