خاص “مركز بيروت للأخبار”
مع بدء العد العكسي أمام جلسة التاسع من كانون الثاني 2025 الخاصة بانتخاب رئيس جمهورية، جزمت مصادر مطلعة لـ”مركز بيروت للأخبار” بأنّ الدخان الأبيض سيتصاعد من قبة البرلمان صباح ذاك التاريخ، بعدما ارتفعت وتيرة الاتصالات لإنجاح الجلسة وانتخاب رئيس بأغلبية توافقية.
ولفتت المصادر إلى أن التوجه يتركّز على اختيار شخص غير استفزازي، وله علاقات مميزة مع الشخصيات الداخلية، إضافة إلى قدرته على التواصل مع الخارج والسفارات الغربية والعربية، لاسيما الخليجية، إضافة إلى تقبّله مع دول العالم للوقوف إلى جانب لبنان ودعمه من أجل تخطي أزماته عموماً، والاقتصادية خصوصاً.
ومع ظهور لوائح بأسماء جديدة، أو تقدّم البعض بترشيحاتهم، فإنّ المصادر أكدت أنّ أسهم مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري تتجه صعوداً، خصوصاً مع بروز اسمه ضمن “لائحة التوافق الإقليمي”، لما يملكه من علاقات وتنسيق دائم، ودوره الذي استكمل نجاحات المديرية العامة للأمن العام التي أرسى أسسها خلفه اللواء عباس إبراهيم، كما استفاد البيسري من المروحة السياسية والأمنية التي شبكها اللواء إبراهيم.
يعتبر اللواء البيسري صاحب المهمات الصعبة التي عايشها خلال فترة الحرب لاسيما في موضوع النازحين السوريين، وإعادتهم والتنسيق مع قيادة الجيش والقوى الأمنية الأخرى، واستطاع ضبط الحدود بعد رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من الحكم، وانتشار المجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية، وصولأ إلى دمشق، إضافة إلى ضبط المعابر الحدودية وأشرف شخصياً على الترتيبات.
لذلك رأت المصادر أنّ هذه السياسة التي اتبعها اللواء البيسري تؤهله لأن يكون على رأس لائحة المرشحين، خاصة أن معظم الكتل النيابية ترى فيه “مرشّحاً تسووياً”، ويمكنه لعب دور في إعادة إعمار لبنان والمساعدة في إقامة علاقات مميّزة مع جميع الدول لتوفير مناخ جديد للبنان قادر على إخراجه من أزماته.
وإذ لفتت المصادر إلى الدور القطري في دعم اللواء البيسري، سلطت الضوء على قدرة الدوحة في المساعدة بتمتين العلاقة بين لبنان وسوريا، وتحسين الوضع الاقتصادي للبنان، مع حل مشكلة العمالة السورية وعودة النازحين، وكل ذلك يتطابق مع المواصفات التي تراها قطر في البيسري للقيام بهذه المهام.
أما من يلي اللواء البيسري في لائحة أكبر الفرص، فهو وفقاً للمصادر المرشح الرئاسي جورج خوري، الذي احتمالات فوزه كبيرة أيضاً، خصوصا مع وجود العديد من الكتل المستعدة لدعمه ومنها “الثنائي الشيعي” و”لبنان القوي”.