كشفت دراسة حديثة أن مشاركة كبار السن لكلمات مرور حساباتهم المصرفية مع أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية هي ممارسة شائعة، لكنها تنطوي على مخاطر مالية كبيرة. مع اعتماد 70% من الكنديين فوق سن 65 على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، يعتمد العديد منهم على المساعدة من أقاربهم لإنجاز المهام المصرفية، مثل تسديد الفواتير أو تحويل الأموال، ما يفتح المجال أمام تحديات متعلقة بالأمان والخصوصية.
مخاطر مشاركة كلمات المرور
تشير الدراسات إلى أن مشاركة كلمات المرور تتيح وصولاً كاملاً للحسابات المصرفية، ما قد يؤدي إلى:
• الإساءة المالية: مثل سرقة الأموال أو سوء استخدامها.
• انتهاك الخصوصية: حيث يستطيع مقدمو الرعاية الاطلاع على التفاصيل المالية بالكامل.
• الوصول إلى بيانات حساسة: بما في ذلك حسابات البريد الإلكتروني أو الخدمات الحكومية.
تظهر التقديرات أن 6.8% من كبار السن على مستوى العالم تعرضوا لسوء استخدام مالي، ما يبرز أهمية توفير حلول أكثر أماناً.
الحاجة إلى تحسين الخدمات المصرفية
تعتمد العديد من العائلات على أدوات تقليدية مثل الحسابات المشتركة أو حسابات الوصاية، لكنّ كليهما يعاني عيوباً رئيسية. الحسابات المشتركة تمنح صلاحيات غير محدودة لمقدمي الرعاية، بينما تفتقر حسابات الوصاية إلى المرونة المطلوبة لدعم كبار السن الذين يتمتعون بالاستقلالية.
الحل: الحسابات البديلة
قدمت الدراسة نموذجاً مبتكراً يُعرف بـ”الحسابات البديلة”، وهو نظام يمنح مقدمي الرعاية بيانات تسجيل دخول خاصة بهم، ما يتيح لهم:
• أداء المهام المصرفية دون الوصول إلى كلمة مرور المستخدم.
• تحديد صلاحيات الوصول والحدود المالية.
• تتبع العمليات المصرفية لضمان الشفافية.
دعوة لتبني الحلول الجديدة
أظهرت التجارب الأولية للحسابات البديلة استجابة إيجابية من كبار السن ومقدمي الرعاية، حيث أعربوا عن اهتمامهم بتبني هذا النموذج. وتدعو الدراسة البنوك لاعتماد هذا الابتكار لدعم كبار السن وتعزيز أمانهم المالي.
مع تزايد نسبة كبار السن في المجتمع، تصبح الحاجة إلى هذه الحلول أكثر إلحاحاً لضمان استقلاليتهم وحمايتهم المالية، ما يعزز كذلك من تنافسية البنوك في السوق المصرفية.
النهار