احياء لليوم العالمي لنبذ الكراهية،نظمت جمعية “الصداقة الإيطالية العربية” في روما لقاء ضم ادباء ، كتاب ومفكرين، بمشاركة المركز الإسلامي الكبير في العاصمة، لمناسبة “اليوم العالمي لنبذ الكراهية”، خاصة بعد ظهور ما يسمى Islamofobia بعنوان ” “حوارات و تفهم” Dialogo e Comprensione، لاسيما ان العاصمة روما لم تشهد لقاء كهذا غني بالمداخلات، التي لم تقتصر على المشاركين بل تعدته الى الجمهور.
نظم اللقاء، بالتعاون Vision and global trends l و International Institute for Global Analyses في المكتبة الادبية الشهيرة Horafelix وسط روما، وكان الهدف منه نبذ ظاهرة التحيز السلبي ضد المسلمين وغيرهم من الاقليات، وتعزيز مجتمع قائم على الاحترام والمعرفة والتعاون بين الثقافات المختلفة للتأكيد ان جميع الاديان تدعو للتعاون والمحبة والتعايش .
أدارت الندوة الكاتبة الصحفية مادلينا شيلينتانو عن جمعية الصداقة التي أسسها الزميل طلال خريس العام 1994 وتحدث استاذ تاريخ الدول الإسلامية فى جامعة باليرمو البروفسور انطونيو بيلتيري, ورئيس المعهد الدولى للدراسات والأبحاث العالمية الدكتور تيبريو جراتسيانو , والصحافية الإيطالية الشهيرة مارجريتا فوريان، رئيس تحرير قناة بيت الشمس , والكاتبة الصحافية في جمعية الصداقة روبرتا ادسو , وامام المركز الإسلامى الكبير ومبعوث الأزهر الدكتور الرفاعى الشحات عبدربه، في حضور أساتذة وطلاب جامعيين وصحافيين وكتاب من جميع أنحاء إيطاليا.
اعتبرت الدكتورة شيلنتانو في كلمتها، ان الغرب في حالة جهل عن العرب والإسلام، واثنت على دور الازهر الشريف فى نشر الإسلام السمح فى العالم. واجمع المحاضرون أن أجهزة الإعلام الأوروبية ساهمت بشكل كبير فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين، كما ان سياسيي الحكومات اليمينة إتخذوا الهجوم على الإسلام واتباعه كوسيلة لجذب الأصوات، والقي الجميع اللوم ايضا على وسائل الإعلام العربية التى لم تكن على مستوى ما يحدث .
توافق المشاركون ان الإسلام دين يدعو إلى المحبة ونبذ الكراهية وممارساتها بين البشرية جمعاء، والأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم السلم والأمان والتعارف والتعاون، لا الكراهية والعنف. ووجهت انتقادات شديدة للذين يستخدمون الدين كوسيلة سياسية يسيئون الى الشريعة السمحاء .
كما وجهت انتقادات شديدة للدول التي تسمح بجرائم الكراهية ضد المسلمين من خلال إضفاء الشرعية على “الإسلاموفوبيا”، وإدخال قوانين تحظر أو تحدّ من ممارساتهم الدينية. واعتبروا أن “تطبيق أنواع مختلفة من القوانين، مثل حظر الأذان والمساجد والحجاب هو امر مرفوض و شبه تواطىء مع حملات الكراهية” .
اوصى المتحدثون مسلمي أوروبا بالتمسك بالاندماج المدني والاعتدال في الخطاب الديني في مواجهة العنصرية والتطرف وان لا تكون تصرفاتهم مسيئة الى الدولة المضيفة .
وفي الختام طالب المشاركون الجاليات العربية والمسلمة بالعمل لاندماج مواطنيهم و ابعادهم عن الانخراط في الاعمال الإجرامية .