مع الجنون الاسرائيلي والتخبط الغير مسبوق يبدو بأن لا أحد يعرف على وجه التحديد ما ستؤول اليه الأمور، ربما يكون المنجمون محتارين في تفسير ما جرى وما سيجري، فاسرائيل تتخبط وتريد تحقيق نصر سريع وسحق غزة ببشرها وحجرها وشجرها وحتى ان أمكنها ابادة حمــ.اس ومحيطها، حتى وصل البعض من قادتها ووزراءها للحديث عن استخدام قنــ.بلة نوويه (هم لا يعترفون اصلاً رسميا بامتلاكها).
تشير بعض المصادر بأن تحليل الجيش الأمريكي للوضع يقول بأن المعركة في غزة ستنتهي في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر على أبعد تقدير، (يبدو أن هذه المهلة هي التي منحت لاسرائيل لكي تتصرف كما يحلو لها وبعد ذلك سترتفع وتيرة الادانات لها) وذكر التحليل بأن القوات الإسرائيلية لن تدخل إلى قطاع غزة إلا بمسافة تصل لخمسة كيلومترات.
ولا يمكن الحفاظ على هذه الكيلومترات الخمسة إلا بدفع ثمن الدخول الشامل إلى غزة ومشاركة نحو آلاف جندي إسرائيلي.
يبدو أن إسرائيل وأمريكا مختلفتان حتى في مسألة الدخول أوعدم الدخول فهي تنصح قادتها باستمرار بعدم دخول غزة وإذا تم ذلك سيقتل العديد من الجنود وسيواجه نتنياهو محاكمة قاسية، وذكرت بعض المصادر أن الرأي المصري يتقاطع مع النصائح الأمريكية بضرورة عدم الدخول البري إلى غزة لأن الجيش الاسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا في حال دخوله لغزة وفي النهاية الكلمة الفصل للتسوية السياسية.