خاص “مركز بيروت للأخبار”
كتب المحرر السياسي:
أشعل استشهاد القيادي في المقاومة الإسلامية محمد نعمة ناصر الجبهة الجنوبية مجدداً، حيث وكما كان منتظراً فإن رد المقاومة كان قاسيا وموجعاً ولكن تحت سقف المواجهة المعتادة منذ الثامن من تشرين الأول 2023 بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، والتي باتت أشبه بالرقص على حافة الهاوية من دون النزول إليها.
وأطلقت المقاومة الاسلامية أكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع، وعشرات المسيرات على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن، وطال القصف أيضا مدينة عكا والجولان المحتل.
وكان اعلام العدو توقع أن يكون رد حزب الله قاس، تماماً كما يحصل في المعتاد مع كل عملية اغتيال لقيادي مقاوم.
وتحدث عن أحداث مؤلمة في شمال فلسطين وعن سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن رئيس وزراء العدو أعطى موافقة شخصية على اغتيال الشهيد ناصر.
كل هذه التطورات الميدانية، أتت في ظل الحديث عن بوادر حلول على جبهة غزة والتي ستنعكس ايجاباً على التطورات في جنوب لبنان، خصوصاً مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى فرنسا لمتابعة سبل التهدئة بين العدو والمقاومة.
لذا سيبقى الوضع “هبة باردة وهبة ساخنة”، بإنتظار الإتفاق على هدنة في غزة، اذ باتت هناك قناعة بأنه لا حل للوضع في جنوب لبنان، إلا من خلال الإتفاق على وقف الحرب على غزة.