اشار الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى إن إسرائيل لا يمكنها هزيمة “حماس” بالقتال.
وشدّد بوريل في كلمة خلال مشاركته بندوة عقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، على وجوب طرح خطة مستقبلية للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين. وأضاف: “إذا أردنا أن نلعب دورا جيوسياسيا في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر اتحادا، كما هو الحال في الملف الأوكراني. لكن هنا توجد مقاربات مختلفة، والعديد من الدول تريد أن تلعب لعبتها الخاصة”.
وذكر أنه لن يكون سلام في الشرق الأوسط دون اتجاه واضح لمستقبل الشعب الفلسطيني. وشدّد المسؤول الأوروبي على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، “ليس عسكريا”. وتابع: “حماس عبارة عن فكر ولا يمكنكم قتل أي فكر. الطريقة الوحيدة لقتل فكر تقديم فكر أفضل. وبطبيعة الحال، البديل ضمان أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون معا في سلام وأمن”.
وفي تصريح صحافيّ على هامش المؤتمر ذاته، حذّر الاتحاد الأوروبي، من أن أعمال العنف ضد الفلسطينيين تزايدت منذ 7 تشرين الأول الماضي، ما تسبب في موجة من “الغليان” في الضفة الغربية المحتلة.
واوضح بوريل إن “الضفة الغربية هي العقبة الحقيقية أمام حل الدولتين، علما أنها تغلي إثر تزايد مستوى العنف ضد الفلسطينيين منذ 7 تشرين الاول الماضي”. وأضاف أن “هناك حاجة إلى حل سياسي شامل للفلسطينيين، والذي لا يشمل غزة فحسب، بل الضفة الغربية أيضًا”. وتابع: “علينا إنهاء الحرب في غزة، لكن لم يتحدث أحد كثيرًا عن الضفة الغربية”.