نفى متحدث وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي التكهنات التي أحاطت برسالة الرئيس الأميركي، قائلا: “زيارة وزير الخارجية إلى عُمان ليس لها علاقة بهذه الرسالة”. وشدد أن ايران سترد بحزم على أي تهديد لسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي، نفى اي صلة لزيارة وزيرة خارجية البلاد عباس عراقجي إلى سلطنة عمان ورسالة ترامب.
وأكد أنه ليس هناك حاليا أي أسس لنشر هذه الرسالة لافتا إلى أن ما نشر في وسائل الإعلام هو مجرد تكهنات في معظمها ولا يختلف محتوى الرسالة كثيرا عن التصريحات العلنية التي أدلى بها ترامب متابعا سنقوم بالرد على الرسالة بعد اكمال دراستها.
وشدد أن ايران سترد بحزم على أي تهديد لسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية. مؤكدا أن نسب أفعال المقاومة اليمنية للآخرين هو محاولة للتعويض عن إخفاقاتهم في هذه الأشهر من أجل قمع التضامن مع الشعب الفلسطيني. إن الشعب والحكومة اليمنية يتخذان قرارا مستقلا بدعم المقاومة المشروعة.
وأوضح بقائي أن التفاعل مستمر بين البلدين كالعادو وكلا البلدين على وعي افي بعلاقتهما.لافتا إلى أنه وفيما يتعلق بالخلافات الموجودة بشأن سوريا، فإننا نعتقد أن هذه القضية يجب أن تناقش من خلال الحوار. لا يريد أي من الجانبين أن تزعزع العلاقات الودية بينهما لذا فإن التفاعلات مستمرة من أجل الحفاظ على العلاقات الثنائية.
وحول مقتل مواطنين إيرانيين واختفاء مواطنة إيرانية في فرنسا
قال بقائي علمنا أمس أن هذه المرأة محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، لكننا لا نعرف الاسباب لافتا إلى أن هذه المواطنة الإيرانية كانت ناشطة في دعم الشعب الفلسطيني ويبدو أنها نشرت مواد تدعم شعب غزة. أما بشأن المواطنين اللذين قُتلا. ولم يتضح لنا ما هي طبيعة هذه الجريمة وننتظر نتيجة القضاء الفرنسي.
أميركا تنظر إلى المفاوضات على مجرد أداة سياسية للضغط.
اكد بقائي أن المفاوضات الدبلوماسية لها آداب يجب أن تقبلوا أن المصالح المتبادلة هي في اتجاهين، وانظروا إلى بعضكم البعض على أساس الاحترام المتبادل، والأهم من ذلك، أن تلتزموا بالوفاء بالتزاماتكم. لقد كان أداء أميركا غير لائق في كافة الحالات، وأظهرت أنها غير وفية لتعهداتها، وتعتبر الحوار مجرد أداة سياسية للضغط. ما دام الأمر كذلك، فجوابنا واضح.
وأوضح أن أمام أمريكا طريق طويل لإظهار صدقها مضیفا أن الرسائل الواردة من أمريكا متناقضة للغاية لأنه بالتزامن مع إعلان الاستعداد للتفاوض والحوار، يتم فرض عقوبات واسعة النطاق على مختلف قطاعاتنا التجارية والإنتاجية وإنهم فرضوا عقوبات على وزير النفط الإيراني الذي يقوم بواجباته الرسمية والقانونية والوطنية بسبب إنتاج وبيع النفط وإن هذه التصرفات لا تتوافق ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع الخطاب الأمريكي فأميركا أداؤها ضعيف جداً في مجال الالتزام بتعهداتها وأثبتت عدم وفائها بالتزاماتها خلال هذه السنوات العشر إلى الخمس عشرة وتعتبر الحوار والتفاوض مجرد أداة سياسية ودعائية ونفسية وليس أداة لحل الخلاف وإن إجابتنا واضحة.
وردا على السؤال حول قرار الولايات المتحدة طرد سفير جنوب أفريقيا من واشنطن، قال بقائي: إن سفير جنوب أفريقيا في واشنطن كان أحد نشطاء الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأحد الذين لعبوا دورا هاما وفعالا في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الکیان الصهيوني في محكمة العدل الدولية والسبب وراء طرده واضح تمامًا.”وأضاف: نحن نشهد قمعًا ممنهجًا لحرية التعبير في أمريكا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وهذا يتجلى حتى داخل الجامعات الأمريكية. هذه الخطوة تعتبر مخالفة لاتفاقيات الحقوق الدبلوماسية والقنصلية وتمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الأساسية لحقوق الإنسان وحرية التعبير.