القوى الروحانية 3

القوى الروحانية 3

كتب د. عصام العيتاوي: 

هذه القوى هي واقع معاش عند من يعرفها فيعيشها ، و ليست حلما وبعيدة صعبة المنال لمن ارادها… وهي عكس ذلك كليأ عند من لا يرغبها… ؟ ؟؛ لا من حيث ذاتها ، بل لعدم علمه الخاص بها ؟ فهي لا تعلم في المدارس والجامعات ؛ وهي غير مادة ولا كور ، لا مادية يمكن ان تحس وتلمس ؟! انها حقيقة مجردة كالروح ، حالة واقعة في النفس الانسانية في كل نفس عامة ،من لم يطلبها لا يجدها اطلاقأ. ومن طلبها اتته سلسة طيعة بين جنبيه و يديه ، كلما اراد لها ان تكبر كبرت ، وان ابتغاها ثابتة شكته الى عالمها ، فهي لا ترضى السكون يشجعها قول الرسول ص : ( من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان امسه افضل من يومه فهو ملعون…) و هذا هو العلم المشجع عليه، العلم المفتوح… ،بل هو افضل العلوم افادة في الدنيا واعداده للحياتين؟ ، هو العمل المطلوب والمرغوب و المرافق لمن أراده له ووقته ولوقته ولجميع الناس كلهم وللانس في الدنيا ، و للوحدة في عالم القبر وهو نعم القرين ؟! /( هناك كل موجود بمفرده لا ام ولا اب ولا زوجة ولا ولد ولا مال ، الا من اتى به لحينه ونعم الرفيق الاخ الصديق) .

هذ ه القوى الروحانية موجودة ومتاحة ومبذولة لنا ، فمنا من يحوزها بإمانه ورعايه ودراية … فتداريه ، فتدله على من هو حقأ صديقه واخيه ( رب اخ لك لم تلده امك) وهو الصديق الاخ ، لا الاخ الصديق… الذي تتواصل معه في المقامات النبيلة المرتفعة فوق العلو عن الاهواء والمصالح الدونية التي يموت مفاعلها بموت قضاء الحاجة فورأ ، المصلحة نهاية مقصودها وتراب وجودها ، ترتكز على بلوغ الانا ارادتها ،فتنتهي الارادة فور تحققها . .. زوال بزوال بزوال المصلحة التي انة فصدمت فغاصت في بحر لجي لا نهاية لاوله في نهايته فراغ مطبق…؟

القوى الروحانية عالم ليس له اول ، من اصبح في وسطه ، فهو اول ومن اصبح في نهايته فإنه انتقل الى اول آخر ،يظنه اولا اول الأمر ثم يدرك آخيرأ أنه بغير اول ،القوى الروحانية لها رجالها الرجال الكهول الشباب وهم بيننا كأضعفنا حالا ؟ لكن اقوانا مراسأ وبأسا و عزيمة وقوة ….؟ قال عنهم رسولنا ص : اذا حضروا لا يحسبوا و اذا غابوا لا يفقدوا ؟!

عالم القوى الروحانية يتكلم عنه من هو فيه اذا اراد ، وأما اذا اعرض عرض.. لا مادة فيه ولا ماديات ، لا حدود واقعية ولا ازمنة متلاحقة ،ولا حدود وهمية … منفتح على بعضه بعضأ لا اول له فيدرك بأول خطوة ، لارحلة الالف ميل فيه تبدأ… ؟! تصل الى مبتغاك اذا اردت ، تطوى ( التاء ضمه) فيه المعابر و المسالك والمسافات لاهله طوعأ… والغاية في النهاية لمن يبتغيها او لأ … ؟؟

وهنا يقينأ ابها القارئ ، حتى لا يذهب بك ذهنك او يعتريك الشك او بعضه؟ ،بهذه المقالة انها من نسج الخيال او قريبة اليه… او كلام دون واقع ،فما عليك الا ان تؤمن بالله سبحانه وتعالى حق الايمان ،وانت تعلم لا محالة انا لله عاى كل شيئ قدير اعطاك قبل ان تطلب منه بتهيئة ابويك لما تحتاجه بعد الولادة ؟ ، و بشرط ان تدعوه لما تريد كل ما تريد ، ودفعة واحدة موقنأ انه سيجيبك الى ما دعوته مهما كان برأيك حتى ولو كان مستحيلأ عليك … ؟! عندها ستعلم يقينأ ان القوى الروحانية هي بعضها في هذه المقالة، المثعنونة بها ستدركها شعورأ من داخلك ، لتعم أرجائك …وتكون انت مع من سبقك انك الخليفة المقصود لله في الارض.؟ وخلق الله كلهم ايضأ خلفاؤوه ،فهو اراد وبقي ان تريد ؟!؟!؟!.

Exit mobile version