واشنطن تحذر الدولة اللبنانية : ممنوع أن يتدخل حزب الله بإعمار الضاحية والجنوب

كتبت منال زعيتر في “اللواء”:

عندما وصل العدو الاسرائيلي الى وادي الحجير، كشف قيادي في حزب الله عن تواصل قيادة الحزب مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي وابلاغهما بان عدم انسحاب جنود العدو فورا من الحجير والقرى المحيطة سيؤدي الى مجزرة ،لان المقاومة ستستهدفهم وستدمر كل الدبابات والجرافات وتقتل الجنود…لم يكن الحزب يناور حينها حتى انه اكد لبري وميقاتي بانه مستعد لكل الاحتمالات حتى لو كانت عودة الحرب مجددا في حال عدم انسحاب العدو من الحجير وفي حال بقائه في القرى الجنوبية بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

ما قاله حزب الله خلال الاتصالات غير المعلنة التي جرت مع بري وميقاتي، بدأت قيادات الحزب بقوله علنا، كلام نائب رئيس المجلس السياسي للحزب الحاج محمود قماطي جاء ترجمة لموقف الحزب الرسمي من الانتهاكات الاسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار ولرسائل العدو حول بقائه في القرى اللبنانية بعد انتهاء مهلة الستين يوما.

يجزم القيادي بان الحزب لن يتهاون مع استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بعد انقضاء مهلة الستين يوما، وان الحزب مستعد للحرب مجددا في حال عدم انصياع العدو لترتيبات وقف اطلاق النار …كاشفا ان ما يقوم به العدو هو احتلال ومن حقنا كمقاومة ان نتحرك وندافع عن ارضنا وشعبنا ولا يهددنا اي طرف بعودة الحرب،فنحن التزمنا بالاتفاق ولن نتهاون مع اي خرق له بعد اليوم الستين…

واعتبر القيادي ان حزب الله ليس عاجزا عن الرد الان لان الخروقات المستمرة غير مقبولة، والدولة والجهات الراعية للاتفاق لا تحرك ساكنا بهذا الخصوص، ولكننا تغاضينا من اجل شعبنا فقط وافساحا في المجال امام الوسطاء لحل الامر ولكن للصبر حدود ولا يختبر احد صبرنا بعد الستين يوما «نحن جاهزون ومستعدون وقدراتنا العسكرية ما زالت موجودة واليد على الزناد».

لا يتوانى القيادي عن القول للداخل قبل الخارج اننا شركاء في الوطن ولكن هناك نقاط حمراء لا يمكن لاي جهة تجاوزها ،ولا يبتزنا اي طرف باعادة الاعمار واعادة اهلنا الى منازلهم، فنحن وضعنا الخطط لاعادة إعمار الضاحية والجنوب والبقاع اجمل مما كانوا،وهذا موضوع غير قابل للنقاش والمساومة، وقد اوصل وزير العمل مصطفى بيرم الرسالة واضحة وحاسمة لمجلس الوزراء ومن يعنيهم الامر بان اليد التي ستمنع الاموال او اعادة الاعمار سنقطعها، مثلها مثل اليد التي تفكر ان تمتد الى سلاح حزب االله…فيما لم يعلق القيادي على رسائل الاميركيين للدولة اللبنانية حول تحذير واشنطن بوضع أي متعهد على لائحة العقوبات في حال تعاونه مع حزب الله في اعادة اعمار الضاحية ، كما أبلغت الجهات الأميركية مسؤولين لبنانيين بأنه ممنوع على الحزب التدخل في اعمار الجنوب والبقاع.

اما حول الملف الرئاسي وجلسة التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، فقد اكتفى القيادي بالقول اننا ما زلنا نؤيد الوزير السابق سليمان فرنجية ، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الحزب لا يضع فيتو على احد، وكلمتنا النهائية سنقولها خلال الجلسة في حال انتفاء حظوظ فرنجية او انسحابه من السباق الرئاسي.

Exit mobile version