الاخبار الرئيسيةمقالات

الغاصب لا امن ولا امان

الغاصب لا امن ولا امان

كتب د. عصام العيتاوي:

دعامة الدول والمجتمعات كافة ( الامن و الامان) ، هذا القول المشهور هو من اقوال : امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.

مقالات ذات صلة

واظن اليوم ومن اوائل العام 1948 عندما عزمت رائدة دول العالم بريطانيا في الاستعمار على انشاء الكيان الماسوني الصيهيوني في فلسطين الحرة الابية ، ان تجعل للصهاينة كيان مستقل لهم على حساب الشعب الفلسطيني في وطنهم الام.

وبريطانية هي الدولة الوحيدة في العالم التي كان فيها وزارة خاصة تسمى : وزارة المستعمرات، مهمتها ادارة مستعمراتها الكثيرة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.

و الذي اريد ان الفت النظر اليه في هذه المقالة؛ انه ومن ذلك التاريخ المشؤوم ،ومنذ صدور وعد بالفور الأشأم عام 1917 وحتى اليوم لم ينعم هذا الكيان لا بالأمن ولا بالامان ، ونقولها بالفم الملآن انه لن يستقر هذا الوعد ولا الكيان ،به يومأ من الايام حتى زواله عن الوجود كليأ، ولن تحظى بريطانيا ولا تنفيذ الوعد البلفوري الذي تحول بعد اخذ الجنسية الامركية الى بريطاني امريكي… الى مصاف دولة آمنة بالاطلاق.

ذلك رغم توافق بعض الدول المسماة لفظأ ، دولا اسلامية وعربية ،على التطبيع معها ،قسرأ وتحت التهديد، لا رغبة كبادرة منها في التقرب الى الشيطان الارضي المسمى اسرائيل ؟!؟!؟! . ورغم ما يبذل اليوم من دعايات لهذا التطبيع والتطبيل له ، حتى تقبل في دائرة المجتمعات العربية والاسلامية ،بائعة الهوية الاسلامية والعربية بأبخس الاسعار لعدوها طوعأ… فإذا ذهبت الى الاردن ( ايام العروبة ) لم تكن ترى الا الوجوه العربية المعروفة ، اما اليوم فتري الوجوه المهجنة في اغلب اماكنها الاثرية والمدن الكبيرة … وكذلك في مصر والامارات … وغيرها وغيرها… ويعمل الجميع على دولبة وتطبيع من لم يطبع بعد… على حساب الشعب الفلسطيني الحر الابيض. الابيض. .. وبالتالي شرذمتهم اكثر في دول لم تصل اليها ارجلهم بعد…؟!

والعجب الاعجب من كل ذلك ، كيفية تعامل السلطة الفلسطينية مع الفلسطينيين الذين لا يقفون الى جانبها في الطرف الاخر من الوجود الحر ، معاملةالاعداء … وكأن هذه السلطة ان لم نقل هي المطبعة الاولى مع الكيان المستعار ، بعد خروجهم بحرأ من مخيماتهم في لبنان… وسكنهم في فلل وشقق وشوارع القدس الشريف وبعض المدن الاخرى…

والجديد القديم حاليأ ان الشعب الفلسطيني المقاوم ، سيرجع مع ما يملك من سلاح لن ولم يسلمه لعدوه ليقتله فيه وبه يذبح، كما يطالب حاليأ من الثنائي الشيعي في لبنان تسليم سلاحه ليقتل ويذبح به ايضأ… فهذه المقولات تكررت في القديم كثيرا ، ومعروف ما جرى لمن سلم سلاحه الى عدوه كيف ذبحه بما قدم … وليعلم الجميع ممن جمعنا القدر معهم ذلك ؟؟؟ وليعلم من لم يعلم بعد : ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. ، سنة الله التي استنها للاحرار…

وليعلم العدو ومن يتصنع انه صديق ،و لمن ينصح الثائر على ظلمه ان يبادر الى الصلح مع من ظلمه ، ويعده انه سوف يرحمه ،ان هذا كله عهر عاهر وعاهرة لا يؤدي إلا الى مذلة ، الموت معه ارحم وافضل.

وفي اراضينا المحتلة كلها من قبل اللئام والخسسة والنذالة ، ليعلموا جميعا اذا نفذا سلاحنا من ذخيرته ، سنبقى نقاتل بخشب السلاح وبالعصي والخناجر والسكاكين وما ملكت ايماننا حتى باولادنا الرضع ، لن نستكين ابدأ ، وسنبقي العدو الصهيوني ومن طبع ويعمل معه في قلق دائم ، ولننغمض لهم عين في نومهم على حريرنا ، حتى نسترجع ارضنا وحقنا وشرفنا ووجودنا في قدس الاقداس والايمان بالدين والعلو عن المذهبية التي يغذيها المستعمر باغلى الاثمان؟ والاستعمار ،بالدولار والدينار و العملاء الاشرار الذين باعوا دينهم ومذاهبهم وزوجاتهم وادبارهم في سوق النخاسة والعبيد . وهم يعلمون ضمنأ انما الاستعمار يعلفهم للذبح على المناسباب الجنسية غير الشرعية، والمواسم العيدية.؟

انا على العهد سائرون نحن الفلسطينيون اولأ وكل احرار العالم ثانيأ ، لمواجهة كل ظالم مهما كان شأنه و لونه ودينه ومذهبه ، ، نفضل العيش الكريم على موائد الكرام ولو بالقتل والتنكيل ، ولا نود البقاء مع الحكومات الذليلة العميلة العليلة، ولو مع التدليل. وستعيش الشعوب يومأ في سعادة حريتها ، ولو طال الزمان فلن يبقى القو ى قويأ، لكن سيبقى الحر حرأ مهما شاخ الزمن ، وسيصل الى استرداد حقه بالقوة والارادة الصلبة والنية الحسنة، ويقلب كل سيئ رأسأ على عقب؟ وستنعم الارض والشعب بنعمة ربهم ، ويطول الامن والامان في نفوس الرجال الرجال حتى يردد الزمن قائلأ : ما مات حق وراءه مطالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى