أفادت “القناة 14” الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف في مناقشات مغلقة عن مخاوفه وأهدافه بشأن التسوية المحتملة لوقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان.
وقالت القناة إن نتنياهو عبّر عن قلقه من احتمال اتخاذ خطوات أحادية من قبل الولايات المتحدة، في ظل قرب انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، بما قد يؤثر على شروط التسوية.
ووفقًا للمصادر، حذر نتنياهو من أن أي تسوية مع “حزب الله” يجب أن تتضمن ضمانات أميركية تسمح لإسرائيل بالرد على أي خروقات أو انتهاكات. وأضاف أنه من الضروري أن يكون “الشرط الأساسي” في أي اتفاق هو أن إسرائيل هي التي تقرر ما يشكل انتهاكًا للهدنة.
في هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أهمية “فصل الساحات”، موضحًا أنه بمجرد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”، ستعمل إسرائيل على عزل هذه المجموعة عن حركة “حماس”، التي لطالما ربطت نفسها بهدنة مماثلة في غزة.
وأوضح نتنياهو أن هذا الفصل سيزيد الضغط على “حماس” للقبول بصفقة تبادل رهائن، وهو ما يراه خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أفادت تقارير من وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل تقترب من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان. ومع ذلك، أكدت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن بعض القضايا لا تزال عالقة، وأنه لم يتم إعطاء الضوء الأخضر النهائي لهذا الاتفاق بعد.
كما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قوله إن ما تم تداوله عن منح إسرائيل الضوء الأخضر ليس دقيقًا.
وفي نفس السياق، أشارت تقارير إلى أن هوكشتاين قد هدد بالانسحاب من جهود الوساطة إذا لم تُقدم إسرائيل ردًا إيجابيًا خلال الأيام المقبلة بشأن الاقتراح الخاص بوقف إطلاق النار.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت الأحد الماضي بأن “الاتفاق مع لبنان قد تم”، مشيرة إلى أن نتنياهو يدرس الآن أفضل طريقة لإعلانه في الوقت المناسب.