اتفاق نتنياهو – سموتريتش يخنق الفلسطينيين ويسيطر على حياتهم

يتبين من الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية، الذي تم التوصل إليه أمس، الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية الجاري تشكيلها برئاسة بنيامين نتنياهو، لا تأبه بالتحذيرات الأميركية بأن خطوات إسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية ستلحق ضررا بالتعاون الأمني بين واشنطن وتل أبيب.

ويقضي هذا الاتفاق على أن يُعين الصهيونية الدينية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، وزيرا في وزارة الأمن ويكون مسؤولا عن “الإدارة المدنية” للاحتلال ووحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهما وحدتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن شأن هذه الخطوة أن تضع علاقات الحكومة التي يتوقع أن يشكلها نتنياهو مع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمام اختبار، وفق ما ذكر موقع “واينت” اليوم، الجمعة.

نتنياهو وسموتريتش، مساء أمس
وتجري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتصالات وثيقة مع هاتين الوحدتين المسؤولتين عن إدارة الاحتلال في الضفة، وخاصة في المناطق “ج”. وليس واضحا كيف ستكون العلاقة مع الوحدتين بعد أن يتولى وزير من حزب سموتريتش المسؤولية عنهما، كون الأخير أحد أبرز عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف ويمثل المستوطنين ويدفع مصالحهم في توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

ويجري المجتمع الدولي اتصالات يومية مع وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة من أجل تنسيق خطوات مدنية لمصلحة الفلسطينيين. ومارست الإدارة الأميركية ضغوطا على نتنياهو من أجل منع تعيين سموتريتش وزيرا للأمن، لكن تعيين وزير من حزبه في وزارة الأمن ويكون مسؤولا عن هاتين الوحدتين يعني أنه سيكون مسؤولا عن قضايا حساسة جدا بالنسبة للأميركيين والأوروبيين.

Exit mobile version