الاخبار الرئيسيةمقالات

أين العروبة الاسلامية والمسيحية اليوم؟

أين العروبة الاسلامية والمسيحية اليوم؟

كتب د. عصام العيتاوي:

العروبة انت من يعرب وهي تعني بالاساس عرب البادية، ويعرب بن قحطان اول من نطق باللغة العربية الفصحى .

مقالات ذات صلة

اما العرب كمصطلح فهي تعني الذين ينطقون باللغة العربية اصلأ ، وهي لغة مشتركة بين البلدان العربية الذين لهم نفس اللغة. و العادات والتقاليد والقيم والأعراف المشتركة و.و.و. … ،كما تعتبر مبدئيأ عكس الغربية ، أي كل الدول الغربية مجتمعة.

والمجتمعات العربية كانت بما تملك من مقومات وجودها ، تحافظ على نزعاتها الداخلية واخلاقها وعاداتها القيمية المتداولة في البادية اصلأ ، ثم انتقلت معهم حين تركوا البادية الى الحضر، والمدن مع تراثها وثقافتها كما قال : العلامة ابن خلدون في كتابه ( المقدمة ) في فصل الانتقال من البداوة الى الحضر…

و يوم كان العرب رواد الاختراع في شتى الميادين العلمية والادبية، ابتدأء من عهدهم الاول في سوق عكاظ، وتعليق المعلقات الشعرية على الكعبة الشريفة ، ومن ثم تأسيسهم لحركة العلوم في الطب والهندسة والجبر فبرز منهم العلامة ابن سينا والرازي… والخوارزمي و. و. و. وفي الادب والشعر المتنبي والجاحظ وابو النواس وغيرهم كثير … الذين ظلت كتبهم في الطب مرجعأ للغرب لهذه العلوم ( المتكبر بصناعته وتقدمه …) حتى القرن السابع عشر . و من قبلها كان الغربيون يقصدون الجامعات الاسلامية التي كانت مقصدأ لهم في الاندلس لينهلوا من علومها وآدابها من مختلف الدول الاؤروبية وغيرها ، عندما امتدت الحضارة الاسلامية اليها…

لكن بعد ضعف الامبراطورية العثمانية ،وتقسيمها بعد الحرب العالمية الاولى في العام ( 1917 – سايكس بيكو) الى 22 دولة ووضع كل منها تحت الانتداب البريطاني اوالفرنسي او الامريكي ، فنهص كبار مفكري الموارنة بالخصوص بالدعوة الى القومية العربية وغيرهم من المسيحيين الشرقيين الذين الفو وكتبوا في هذا الاتجاه… ، كما نهض الرئيس جمال عبد الناصر محاولأ جمع هذا الدول العربية المجزأة وارجاعها الى ما كانت قبل التقسيم فعقد اتحادأ مع الجمهورية العربية السورية( ما لبث ان انحل ) ،وقاومته بعض دول الخليج و.و. حتي إنكسار جيشه ، في حرب العام 1967، واحتل الصهاينة قسما من صحراء سيناء، والجولان السوري وقسما من لبنان…

وما زالت الهزائم متلاحقة من حينها… حتى قيام حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وانصار الله في اليمن ، في محاولتهم ومطالبتهم بإيجاد قوة رادعة بوجه الصهيونية العالمية … وقد نجح كل منهم فيما قصد اليه احيانا ، لكن مازال الكيان الصهيوني مسيطرأ حتى يومنا هذا ، بسبب شراكة الولايات المتحدة في حربه اولأ و وامدادها بأحدث الاسلحة مجانأ، كما تساهم معطم الدول الاوروبية معها ثانيأ ثم ثالثأ وهو سبب اخطر من الاثنين معأ تشرذم الدول التي ما زالت مسماة اسلامية وعربية وتكيد لبعضها بعضأ، بدخولها قسرأ وقهرأ ورغمأ عن انوف ملوكها و امرائها و رؤسائها في حركة التطبيع المشؤومة الذكر ، ومساهمتها أيضأ في تمويل وامداد العصابات التي اسستها امريكا وبريطانيا ، امثال الحركات المموه وداعش والنصرة و. و.و.؟؟؟

فهل ما يتسترون به من الدين الاسلامي هو صحيح؟؟؟ ام لتشويه الدين كعقيدة ونظام وهو كذلك … ؟؟؟
حتى غدت بعض الشعوب الاوروبية التي كانت تمقت دينها المسيحي ، والعربية التي مقتت تقليدأ لها دينها الاسلامي الحنيف … فاي امة اسلامية هذه ؟؟ واية عروبة هذه ؟؟ واي جامعة عربية هذه ، واي مؤتمرات اسلامية هذه، كلها لا تغني في القوة شيئأ ولا في الحياض عن بيضة المسلمين مقدار انملة ، إلا صيحات : نشجب وندين ونستنكر ، وخطابات منمقة تراعى فيها اللغة العربية الفصحى بآدابها وكلماتها الطنانة الرنانة مراعة لقواعدها ، لكن فارغة من التنفيذ وغير مبالية في ملكها التاريخي بأرضها وعرضها المغصوب. في فلسطين المحتلة يفعل فبها( ؟! ) يوميأ و في كل حين منه.
اي عروبة ورثتم واي شرف لكم .. وهل زالت كرامتكم من أنفسكم ، وهل بات همكم فقط بطونكم وما تحتها من المومسات الاجانب الشقراوات … وبناء السفارات للكيان الصهيوني في اراضيكم و الذي يصفكم على المنابر المحلية والعالمية بالكلاب العاوية ، ولايقيم لكم وزنأ ولا كرامة؟وبأنكم بلاهاء تصدقون كل شيئ و للأ سف قلوبكم خالية من الوفاء لشعوبها وعرضها ودينها ؟؟ همكم كما قال أمير المؤمنين الخليفة علي بن ابي طالب عليه السلام : همهم بطونهم كالبهائم المربوطة همها علغها، والاخرى المرسلة السائمة همها تقممها… أما ترون بأمهات عيونكم وتسمعون بآذانكم كيف يذبح العربي اخيه العربي بدم بارد وكلاهما يقول : الله اكبر ويوجهه الى القبلة ، وكيف يقتل الرضع و الأطفال و الابناء امام ذويهم من النساء والشباب والشيوخ بقول الذابح الله أكبر والمقتولين يقسمون عليه بالله ورسوله … ويتشهدون يقول : اشهد ان لا اله إلا الله محمد رسول الله وهو غير مكترث اللهم ولا بشهاداتهم ، وعندما يقتل اخيه العربي المسيحي يقول : يا عذراء ( عدرى) عليها السلام ،والعلوي يقول : يا علي . و. و.

اما ترى معي ايها القارئ، بأن قاتل الجميع لايخشى الله ولا يعترف به ، وكأنه اجنبي مادي يحب سفك الدماء وللسفك فقط… اليس كالصهيوني الماسوني ،الذي يقر ويعترف بأن جميع الناس الآخرين هم حيوانات وحشرات يجوز له فيهم ما لا يجوز ان يفعل به غيره، و هو من شعب الله المختار وحده.

الى متى سيظل هذا الواهم يظن نفسه أنه ٱنسان، حاشا وكلا؟؟؟. واين هم عن هذا: العروبيون المسلمون والمسيحيون؟!؟!؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى