المريخ يضيء سماء الليل بجانب “قمر الحصاد” بينما يتجه نحو أقرب نهج له من الأرض

يوم الجمعة، 2 أكتوبر، بعد يوم واحد فقط من بزوغ “قمر الحصاد” الكامل عند الغسق، سيبدو قمرنا وكأنه يمر بالقرب من كوكب شديد السطوع.

ويضيء المريخ سماء الليل بداية من الجمعة بينما يتجه نحو أقرب نهج له من الأرض في 6 أكتوبر.

وسيكون هذا مشهدا خاصا ونادرا إلى حد ما، لأن كوكب المريخ على وشك الوصول إلى أعلى مستوى سطوع له منذ عام 2003، حيث سيقترب إلى مسافة تبلغ نحو 38 مليون ميل من الأرض. وعلى هذه المسافة القريبة، يصبح كوكب المريخ ساطعا جدا في سمائنا، ويسهل تحديد موقعه ولون الأحمر المميز.

وإذا نظرت في السماء الشرقية في أي مساء صاف هذا الأسبوع، بعد حلول الظلام بفترة وجيزة، سترى “نجمة” نارية ذات لون أحمر برتقالي تتألق بشكل مثير.

ويستخدم علماء الفلك مقياسا يسمى “المقدار” لتقدير سطوع الأجرام السماوية، وفي هذه الأيام، يسطع المريخ بمقدار سطوع يبلغ 2.6-.

وكلما انخفض المقدار، كان الجسم أكثر سطوعا، حيث تم تصنيف النجوم على عتبة الرؤية بالعين المجردة على أنها من مستوى السطوع السادس. وأكثر الأجسام سطوعا في السماء لها مقادير سلبية هي: سيريوس، النجم الأكثر سطوعا، ويضيء بمقدار 1.4-، ويمكن أن تبلغ ذروة كوكب الزهرة 4.8-، والقمر الكامل بقدر 12.7- والشمس تشتعل عند مقدار 26.7-.

ويمكن رؤية هذا المشهد السماوي الخاص بعد غروب الشمس مباشرة يوم الجمعة، مع مشهد إضافي لكوكب الزهرة وهو يتألق بالقرب من النجم اللامع “نجم المليك” أو “قلب الأسد” (Regulus) وهو ألمع نجم في كوكبة الأسد.

وبعد اكتمال القمر في نصف الكرة الشمالي في 1 أكتوبر 2020، عندما يشرق القمر بالقرب من الغسق، سيرتفع في سماء مظلمة، وسيظهر المريخ إلى جانبه في نفس الوقت تقريبا.

ويبدو كوكب المريخ باللون الأحمر البرتقالي للعين المجردة. ويأخذ القمر، أثناء ارتفاعه، أيضا لونا برتقاليا كما يظهر في الأفق، ويزداد بياضا وإشراقا عندما يرتفع عاليا في سماء الليل.

ويمكنك النظر إلى المشهد بشكل جيد تماما بالعين المجردة، ولكن اعتماد أي نوع من المناظير سوف يجعلك تحصل على لقطة مقربة رائعة.

لماذا المريخ شديد السطوع هذا الشهر؟

كوكب المريخ على أعتاب المقابلة (وجود جرمين سماويين في الجهة المقابلة لبعضهما البعض) في 13 أكتوبر 2020، وهو الوقت الذي تكون فيه الأرض بالضبط بينه وبين الشمس. وهذا يعني أنه يرتفع عند الغسق ويغيب عند الفجر في سماء الليل. وتكون الأرض هي الأقرب إلى المريخ، لذلك يكون الكوكب الأحمر في أفضل حالاته وأكثر لمعانا في السماء.

ويسطع المريخ حاليا بمقدار 2.50-، ما يجعله أكثر إشراقا من أي شيء آخر في سماء الليل باستثناء كوكب الزهرة (القدر 3.97-) والقمر (القدر 12.53-).

والكوكب الأحمر على وشك الوصول إلى ألمع سطوع والظهور بحجم أكبر منذ عام 2003 وحتى عام 2035.

المصدر: فوربس

Exit mobile version