خاص- كتب المحرر السياسي- المشهد اليوم
هبطت أخيرا المساعي المتطايرة في الأجواء الدولية والعربية, تاركة الوضع الداخلي في تأجج خاصة بعد الاعلان عن زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان للبنان في زيارة وصفت بآخر الرجاء قبل الحزم. بعد التهديد بفرض العقوبات الذي بات يلوح في الافق خاصة بعد الطعنة الاميركية في الظهر للمبادرة الفرنسية بعد فرضها عقوبات على بعض الافرقاء السياسين, وفي المعلومات المتوافرة أن لو دريان قد جدول موعدا للقاء كل من رئيس الجمهورية ورئيس تكتل لبنان القوي مستثنيا الرئيس المكلف من زيارته مما دفع الأخير لطلب لقاء لم يعرف حتى الآن مصيره حيث استفقنا اليوم على خبر جدولة الزيارة.
تأتي هذه الخطوة بمعيارين هما المساواة بين الرئيس المكلف وباسيل من ناحية التقارب الفرنسي, بالاضافة لكونها ردا قاسيا على موقف الحريري الرافض لمبادرة ماكرون للتراضي بينه وبين وباسيل. الحريري الذي كان يعول على مصر عربيا وفرنسا دوليا يهدد اليوم بانسحابه من التكليف في معلومات تواترت بعد تلقيه استبعاده من الزيارة الفرنسية واستمرار القطيعة السعودية الرافضة للحريري في المرحلة الحالية كوجه معتدل في حكومة ستضم االثنائي الشيعي الذي يصر على الحريري كضمان للمرحلة القادمة على الصعيد الداخلي كما المشاورات والعلاقات الخارجية.
في المقلب الآخر, انتهت امس الجلسة الخامسة لمفاوضات الترسيم الحدودي غير المباشرة بنتائج مخيبة للآمال بعد الموقف الاميركي الذي اتى حازما برفض التفاوض على الخط 29 باعتباره غير قانوني طالبا من الطرف اللبناني قوننة الخط اولا واعطاء خبر للأمم المتحدة لوضعه على جدول التفاوض, حيث اختصرت المفاوضات امس على النقطة 23 كما تواترت معلومات عن علم الرئيس عون بهذا الموقف مسبقا.
في الشأن الداخلي تخابط معيشي واقتصادي تخلله بعض المناكفات القضائية امس في قضية مدعي عام البقاع والهيئة القضائية, ازمات داخلية لا زالت تتزايد في ظل سوداوية للحل و وضع صحي مزر حيث لازالت اعداد كورونا بازدياد حيث سجلت امس 748 حالة جديدة و 23 حالة وفاة.