خاص مركز بيروت -وكالات الأنباء
شهدت محافظة إدلب الاثنين تبادلا لإطلاق النار بين القوات السورية والتركية، في تصعيد هو الأخطر بينهما أوقع قتلى من الطرفين، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي انتزاع مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في شمال غرب سوريا.
ويأتي التصعيد التركي السوري بعد ساعات قليلة من إرسال أنقرة تعزيزات عسكرية “غير مسبوقة” لمحافظة إدلب وتشييدها لنقاط مراقبة جديدة خاصة في محيط مدينة سراقب التي تكتسي أهمية استراتيجية لجهة وقوعها على تقاطع طريقين دوليين يحاول الجيش السوري استعادتهما.
وتستشعر تركيا خطر فقدان السيطرة ليس فقط على الطريقين الاستراتيجيين بل وعلى كامل إدلب ومحيطها وهو ما دفعها إلى تصعيد الموقف هناك وابتزاز الجانب الروسي على أمل التراجع عن تلك الأهداف المرسومة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الاثنين إن التطورات في إدلب صارت “خارج نطاق السيطرة”، محذرا من العاصمة الأوكرانية كييف، بأن نحو مليون شخص في المحافظة يتجهون صوب الحدود التركية نتيجة لهجوم الجيش السوري، وهذه حجة لطالما ساقها الرئيس التركي لتبرير أي تدخل له في المسرح السوري، أو عند استشعار خطر فقدان نفوذه في البلد الجار.