أظهر نظام غذائي معين أنه يحسن الذاكرة ويقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية ويساعد في درء عملية الشيخوخة.
وهناك دراسات واعدة تظهر أن تقييد النظام الغذائي، بما في ذلك تقييد السعرات الحرارية والصيام المتقطع، قد يطيل عمرا صحيا ويؤخر الأمراض والشيخوخة. ويقوم بذلك عن طريق تحضير الخلايا الشائخة لإعادة التدوير الخلوي، والذي في النهاية يمكن أن يحسن وظيفة أنسجة الشيخوخة.
وخلال عملية الصيام، تخضع الخلايا لاستجابة تكيفية للضغط قد تكون مسؤولة عن فوائدها الصحية العديدة.
ويحسن الصيام المتقطع علامات الإجهاد التأكسدي وهو مقياس لطول العمر.
ومن خلال تبني طريقة تناول الطعام هذه، ثبت أنها تحمي من العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتضع عملية الصيام خلايا الفرد في حالة وقائية وتنشط عملية التئام الجسد.
ويساعد الصيام على منح الجهاز الهضمي الراحة التي يحتاجها بشدة وبالتالي زيادة مستويات الطاقة.
وبالتالي، فإن التناوب بين الصيام والأكل يحسن الصحة الخلوية.
وأجرى باحثون من جامعة ألاباما دراسة على مجموعة صغيرة من الرجال البدناء المصابين بمقدمات السكري.
وقارنوا شكلا من أشكال الصيام المتقطع يسمى “التغذية المقيدة في وقت مبكر”، حيث كانت جميع الوجبات مناسبة لثماني ساعات مبكرة من اليوم أو موزعة على مدار اليوم.
وبعد خمسة أسابيع، انخفضت مستويات الأنسولين بشكل كبير في المجموعة التي استمرت ثماني ساعات وحسنت بشكل ملحوظ حساسية الأنسولين، فضلا عن انخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
ومن المثير للاهتمام أن المجموعة التي استغرقت ثماني ساعات كانت تعاني أيضا من انخفاض ملحوظ في الشهية.
وفي مراجعة للدراسات السابقة على الحيوانات والبشر في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أوصت باعتماد طريقة لتناول الطعام تعرف باسم الصيام المتقطع والتي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، وإنقاص الوزن وتحسين طول العمر.
ويمكن أن يساعد التناوب بين الصيام والأكل في تحسين الصحة الخلوية.
وقال البروفيسور مارك ماتسون، من جامعة جون هوبكنز، إن طريقة تناول الطعام يمكن أن تساعد في تحفيز التحول الأيضي.
وفي التحول الأيضي، تستهلك الخلايا مخزونها من الوقود وتحول الدهون إلى طاقة، وهذا بدوره يساعد الدهون على التحول من تخزين الدهون إلى حفظ الدهون وله العديد من الفوائد الصحية.
ويقول البروفيسور ماتسون إن الدراسات أظهرت أن هذا التبديل يحسن تنظيم نسبة السكر في الدم، ويزيد من مقاومة الإجهاد ويوقف الالتهاب.
ويشير البروفيسور إلى أن أربع دراسات أجريت على كل من الحيوانات والبشر، وجدت أن الصيام المتقطع ساعد أيضا في خفض ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يفيد صحة الدماغ أيضا.
ووجدت تجربة سريرية في جامعة تورنتو أن 220 من البالغين الأصحاء الذين حافظوا على نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية لمدة عامين، أظهروا علامات تحسن الذاكرة في مجموعة من الاختبارات المعرفية.
المصدر: إكسبريس