الاخبار الرئيسيةالعلوم والتكنولوجيا

5 شركات كبرى تحاول تقليد “شات جي بي تي”… ما أبرز ميّزاتها؟

مع كل الضجيج المحيط بـ”#شات جي بي تي”، لا عجب أن تتنافس الشركات الكبرى للدخول في تكنولوجيا روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعيّ. تراهن هذه الشركات على أن العالم يتغيّر بسبب الذكاء الاصطناعي، ويمكن للتقنيات الناشئة المساعدة على إعادة تشكيل التكنولوجيا.

إليكم أبرز الشركات التي تتطلّع إلى تحدّي “شات جي بي تي” أو الاستفادة من نجاحه:

“مايكروسوفت”

مقالات ذات صلة

أطلقت الشركة روبوت دردشة خاص بها مع إطلاق محرّك بحث “#بينغ الجديد”، والذي يعد بإحداث تغيير في الطريقة التي نبحث من خلالها عن الأشياء عبر الإنترنت، وقامت ببناء أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في متصفّح “إدج”.

5 شركات كبرى تحاول تقليد "شات جي بي تي"... ما أبرز ميّزاتها؟

تُعدّ “مايكروسوفت” مستثمرةً في “OpenAI”، المصنّعة لروبوت “شات جي بي تي”، واستفادت من التكنولوجيا وراء “شات جي بي تي” لبناء أداة ذكاء اصطناعي تقول إنّها “أكثر قوّة”.

أتاحت الشركة إصدار ” بينغ الجديد” لبعض المستخدمين كإصدار تجريبي، وتمكّنوا من طرح أسئلة مثل “هل يمكنك اقتراح أماكن لزيارتها في باريس؟” أو “ما هي أفضل وصفة فطيرة التفاح؟” ثم تلقي ردوداً مفصّلة تصف وجهات سياحية مختلفة أو تحدّد والخطوات التي تتماشى مع الوصفة.

لكن ربّما تكون “مايكروسوفت” أخطأت، فسرعان ما وجد المستخدمون ثغرات في النظام، ووجد آخرون أنّه يمكنهم استخراج “أجوبة حمقاء” وأحياناً غير متماسكة. لذلك، قدّمت “مايكروسوفت” حدّاً لإجابات “بينغ”، يتمثّل بخمس إجابات في المحادثة الواحدة، وسقفاً مكوّناً من 50 سؤالاً يوميّاً للمساعدة في منع بعض ردود الروبوت الغريبة، لكن الشركة لاحقاً خفّفت بعض هذه القيود بعد تلقي شكاوى من المستخدمين.

“غوغل”

سارعت “غوغل” إلى الإعلان عن روبوت الدردشة الآلي الخاص بها، #بارد” (Bard)، على الرغم من أنّنا ما زلنا لا نعرف الكثير عن قدراته.

5 شركات كبرى تحاول تقليد "شات جي بي تي"... ما أبرز ميّزاتها؟

يزعم الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيشاي أنّ “غوغل” تستخدم نموذج اللغة الكبير الداخلي الخاص بها، “LaMDA”، لتشغيل خدمة الذكاء الاصطناعي للمحادثة، والتي “تعتمد على المعلومات من الويب لتقديم استجابات جديدة وعالية الجودة”.

وتقول “غوغل” إنّ المستخدم سيتمكّن من استخدام الخدمة لإتمام مجموعة من المهام، مثل التخطيط لحفلات ومقارنة الأفلام والحصول على أفكار للوصفات بناءً على المكوّنات الموجودة في ثلاجته، وغير ذلك.

ورغم ذلك، ارتكب “بارد” خطأً كبيراً في أول عرض توضيحي نشرته “غوغل” على “تويتر”، إذ قدّم الروبوت معلومة خاطئة.

“ميتا”

بالإضافة إلى جهودها في تطوير خدمات الواقع الافتراضي الخاص بها، تركّز الشركة التي تمتلك “فايسبوك”، إنستغرام”، و”واتساب” في تطوير الذكاء الاصطناعي؛ إذ قامت “ميتا” بتطوير “غالاكتيكا” (Galactica)، وهو نموذج لغة مصمم لتقديم المساعدة للعلماء والباحثين من خلال تلخيص المقالات الأكاديمية، وإيجاد حلول لمشاكل الرياضيات، والقدرة على شرح الجزيئات، وأكثر من ذلك.

تقول “ميتا” إنها درّبت الروبوت على “أكثر من 48 مليون ورقة وكتب مدرسية ومواد مرجعية ومصادر أخرى للمعرفة العلمية”، إلّا أنّ الروبوت خيّب الآمال عندما أتاحته الشركة في نسخة تجريبية عامة في تشرين الثاني الماضي، وانتقده المجتمع العلمي بشدة ووصفه أحد العلماء بأنه “خطير”، بسبب استجاباته غير الصحيحة أو المنحازة.

قامت “ميتا” بإزالة برنامج الدردشة بعد بضعة أيام فقط.

“#علي بابا”

دخلت “علي بابا”، عملاقة التجارة الإلكترونية ومقرها الصين، على “ترند” روبوتات الدردشة الذكية أيضاً في أوائل الشهر الماضي، حين أخبر متحدث باسم الشركة شبكة “سي أن بي سي” أن “علي بابا” تختبر منافس “شات جي بي تي”.

ومع ذلك، قد يتعيّن على الشركة التغلّب على بعض العقبات قبل أن تحصل على نسختها الخاصة من “شات جي بي تي”، إذ أبلغ المنظمون الصينيون بالفعل شركات “Tencent” و”Ant Group”، المملوكة لـ”على بابا”، أنّه يجب عليهم تقييد الوصول إلى “شات جي بي تي” بسبب مخاوف من أن الروبوت قد يتبنّى محتوى غير خاضع للرقابة. وسيتعيّن على الشركات أيضاً التشاور مع الحكومة قبل إتاحة برامج الروبوت الخاصة بها للجمهور.

“#بايدو”

تستعد شركة صينية أخرى، “بايدو”، لإطلاق أداة ذكاء اصطناعي تسميها “Ernie Bot” في أقرب وقت هذا الشهر. تشتهر “بايدو” بمحرك بحث خاص بها يحمل اسمها، إلى جانب مجموعة من الخدمات الأخرى المتعلقة بالإنترنت، وتستفيد الشركة من تقنية الذكاء الاصطناعي لتطوير سيارة ذاتية القيادة.

ظهر “Ernie” للمرة الأولى عام 2019 وتطوّر منذ ذلك الحين إلى أداة شبيهة بـ”شات جي بي تي”. وفي أواخر عام 2021، قالت “بايدو” إنّها دربت النموذج على “بيانات ضخمة غير منظّمة ورسم بياني معرفي ضخم” وأنه “يتفوق في فهم اللغة الطبيعية وتوليد النصوص”.

وكما فعلت “مايكروسوفت” و”غوغل”، تخطّط “بايدو” لدمج الروبوت في محرك البحث الخاص بها.

زر الذهاب إلى الأعلى