200 هزة وارتجاجات.. اليونان تعلن الاستنفار
شهدت منطقة بحر إيجه، بين اليونان وتركيا، سلسلة هزات أرضية متتالية وصلت إلى 200 حتّى ظهر الإثنين، ما أثار قلقاً يونانياً، خصوصاً بعد أن شهدت جزيرة “سانتوريني” السياحية هزات كثيرة.
واتخذت السلطات اليونانية حملة من الإجراءات الوقائية في جزيرة سانتوريني، الوجهة السياحية الأشهر في البلاد والمعروفة بـ”إنستغرام”، حيث أغلقت المدارس وقررت تسيير الرحلات الجوية لمساعدة الناس على الإخلاء.
وشهدت جزيرتا سانتوريني وأمورجوس في بحر إيجة هزات أرضية متتالية بفواصل زمنية قصيرة منذ يوم الجمعة، تجاوزت قوة بعضها 5 درجات في سانتوريني، الأمر الذي دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب، حيث نصحت الناس بالبقاء خارج الأماكن المغلقة والموانئ الصغيرة، ونشرت وحدات الاستجابة للكوارث على الأرض بشكل احترازي.
وتوقع الخبراء أن يستمر النشاط الزلزالي في الجزيرة لأسابيع، إذ قال إفثيميوس ليكاس، أستاذ الجيولوجيا التكتونية وإدارة الكوارث، وأحد أعضاء فريق الخبراء الذين يقيّمون الوضع على الأرض، للتلفزيون اليوناني، إن النشاط الزلزالي سيكون طويلاً ومتسلسلاً.
في هذا السياق، أعلنت شركة طيران إيجه أنها “ستقوم بتسيير ثلاث رحلات إضافية من وإلى الجزيرة يومي الاثنين والثلاثاء لتسهيل سفر السكان والزوار بناء على طلب من وزارة الحماية المدنية اليونانية”.
وتصنّف سانتوريني على أنها أكثر الحقول البركانية نشاطاً في أوروبا، فقد شهدت أكثر من 100 ثوران بركاني على مدار الـ 400 ألف عام الماضية، وتمتاز بفوهة بركان على شكل هلال.
ويزور الجزيرة سنويًا 3.4 مليون شخص، وهو عدد يفوق سكانها البالغ عددهم 20 ألف نسمة فقط.
كما يطلق عليها اسم “جزيرة إنستغرام” بسبب أضوائها الذهبية ومناظرها الطبيعية الخلابة.
ورغم رفع السلطات من حالة التأهب، لم يظهر على سكان الجزيرة قلقاً أو خشية، بسبب تعودهم على الزلازل، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
كما دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى الهدوء.
وقال ميتسوتاكيس في تصريح أدلى به من بروكسل، إن “السلطات ترصد ظاهرة جيولوجية شديدة جداً على مدى الأيام الأخيرة”، مضيفاً: “أود أن أطلب من سكان جزيرتنا قبل كل شيء أن يحافظوا على الهدوء”.