بري لـ هوكشتاين: انتخاب عون يحتاج لتعديل دستوري.. ولكن!
«الثنائي» يلملم جرح نصرالله ويجوجل الأسماء الرئاسية
كتب مبارك بيضون في “اللواء”:
فيما لم يعد أمام جلسة الخميس البرلمانية إلّا يومين لا أكثر، فإنّ الكثير من الهواجس نقلها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى زوّاره القادمين من الخارج، حول مخاوف عند بعض الداخل من أنّ شخصية قائد الجيش العماد جوزاف عون لا تتماشى والوضع الراهن، خاصة مع بعض المكونات المسيحية بالتحديد، من خلال تجارب على أرض الواقع ترتبط بملفات كانت محط نزاع، يُضاف إليها لقاء «الثنائي الشيعي» في ما بينه، الذي يُعتبر أول لقاء منذ وضع العدوان الصهيوني على لبنان أوزاره، فكانت جلسة تقييمية حول آخر المستجدات الميدانية ولا سيما ما يحصل من خروقات في الجنوب.
لقاء وجداني – رئاسي
مصادر عين التينة أكدت لـ«مركز بيروت للأخبار» أنّ جزءاً من اللقاء «الشيعي – الشيعي» كان وجدانياً، لا سيما إثر فاجعة استشهاد سماحة السيد حسن نصرلله، الذي كانت تربطه علاقة ودّية وأخوية لدرجة الخصوصية مع الرئيس نبيه بري.
ولفتت المصادر إلى أن أبرز ما جرى تداوله أيضاً كان آخر المستجدات المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، والموعد القائم في التاسع من الجاري، إضافة إلى تمسّك «الثنائي» بالالتزام التام حول ما يتعلق بتنفيذ القرار الدولي 1701، حيث طلب الرئيس بري من المقاومة بالالتزام وعدم الرد على انتهاكات العدو الإسرائيلي، واعداً بطرح الموضوع ومعالجته مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، وقد سبق أن أثار الموضوع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
بورصة أسماء.. ولكن!
أما في ما يتعلق ببورصة أسماء المرشّحين، فكانت جوجلة طُرحت خلالها، أسماء: الوزير السابق جان لوي قرداحي، العميد جورج خوري واللواء إلياس بيسري، مع العلم بأنّ الأخير بحاجة إلى تعديل للقانون، وليس تعديلاً دستورياً، وبحاجة إلى 65 صوتاً من داخل المجلس للوصول إلى كرسي بعبدا.
وأكد المجتمعون أن الآتي من الأيام، سوف يشهد استحقاقات أساسية، والمضي بها يحمل محملاً جديّاً ضمن خطة استراتيجية تُستكمل نحو خطوات أخرى للنهوض بالمؤسّسات، وتمكين الأجهزة الرقابية الخاصة للقيام بأعمالها كافة، خصوصاً ما يتعلق بمراقبة هدر المال العام والفساد، مع الإصرار على اتخاذ خطوات تؤكد المُضي في تطبيق «اتفاق الطائف» بكل مندرجاته، وتلك العوامل تعتبر مرحلة من المراحل التأسيسية للمستقبل القريب.
«تهريبة» لانتخاب عون
ومع حلول ساعات مساء أمس الأول، وصل هوكشتاين إلى دارة عين التينة، حيث أكدت المصادر نفسها أن الرئيس بري وَفَى بوعده وأبلغه بضرورة التزام الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى الكشف عن أن انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية اللبنانية يحتاج الى تعديل دستوري وهذا أمر غير ممكن.
لكن المصادر استدركت بأنّ بري أكد لهوكشتاين أن حصول العماد عون على 86 صوتاً في الدورة الأولى سيجعله رئيساً من دون الحاجة إلى تعديل الدستور.