لا يُشكل العدو الاسرائيلي مجرد عدو، يحتل الارض ويستبيح كل الحرمات، إنه الشيطان بكل ما للكلمة من ابعاد ساقطة وسافلة، لا يتوقف عند تهديد وجودنا المادي، بل يتعداه ليمثل حقيقة وجوهر الاستعمار الذي انطلق من قاعدة، افترضها، وهي قاعدة المغايرة، فهو، أي الاستعمار، يرانا غير، غير المفيدة للضد، فهو المتطور ونحن الضد .. المتخلفون، وهو الانسان ونحن ايضاً الضد .. أي الوحوش البشرية، وهذا ينسحب على كل تفاصيله .. فحتى صغاره ابرياء وصغارنا الضد .. المدانون بالارهاب والتوحش ..
كيف يمكن اذن ان نتخيل ان هذا العدو لن يعمل على ابادتنا، ويقيم الاعراس على أنخاب دمائنا والاشلاء .. هذا العدو يدخل الى كل مفرداتنا الجميلة ليدمرها، ويسحقها، لا يريد لنا ان نكون حتى بالفكرة ..
لا مناص من مواجهة هذا العدو على كل المستويات وفي كل الميادين .. من عسكرية وأمنية وتربوية واقتصادية وسياسية وغيرها.. والمواجهة تقتضي التسلح بما يُمكن ان يصمد امام تياراته المدمرة، الفكرية والعقدية اخطرها .. هذا العدو يُمثل هؤلاء الذين ما برحوا يدمرون الارض، وليست الحربان العالميتان الا بعض من نتاجاتهما، واسرائيل، النتاج الاقذر .. الكيان الذي وضع ليحقق اقذر المهام الاستعمارية .. والمشكلة أن الشعوب العربية والاسلامية استسلمت وعلى كل الصعد، الا من بعض المحاولات المتواضعة جداً ..
جاء ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠، ليعيد الاعتبار لقضايا الانسان في المنطقة، وليقول للمستعمر .. ما زال في هذه الامة نبض يستطيع ان يحييها، وقادر على الانجاز رغم الامكانات المتواضعة، والاعداد القليلة من الافراد .. ولكن ومع وجود قوة هائلة وعظيمة وهي “الروحية” .. والتي تستمد المدد من الله عز وجل .. تنكسر كل الاعتبارات التخويفية ..
انسحاب العدو من معظم اراضي لبنان، بفعل مقاوw..مة واجهت باللحم الحي، ورغم كل التحديات، هو حجة على كل الشعوب، وأقول الشعوب، لأن العتب مرفوع عن الحكام، فهم عملاء بالاصالة او الوكالة، وإن لم يكونوا كذلك فهم جبناء حتى ينقطع النفس …
الحفاظ على النصر، لا يكون إلا بتحقيق نصر اكبر منه .. والحرب في كل الميادين، تتطلب رجالا بكل ما للكلمة من معنى … والسلام
كل عيد مقاوw..مة وتحرير وانتم اعزاء .. (ويلي ما بدو يكون عزيز ويضل واطي (اجلكم) .. فهاي مشكلته)
علي رباح