إسرائيلياتالاخبار الرئيسية

يديعوت أحرونوت: الأجواء في مؤتمر ميونيخ الأمني تدل على تدهور مكانة إسرائيل الدولية بوتيرة متسارعة

وصف محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رونين برغمان الأجواء التي سادت مؤتمر ميونيخ الأمني، المنعقد في الأيام الأخيرة، بسبب الحرب على غزة، بأنها تدل على أن “إسرائيل موجودة في ذروة تحوّل يزداد تفاقما وشدة، ويجري بوتيرة متسارعة وفي نهايته ستكون دولة معزولة، منبوذة، مقاطعة وبغيضة”.

وأضاف أن هذا الانطباع تعالى من أي منصة ونقاش ومحادثة جانبية في أروقة المؤتمر، وأن المسؤولين الإسرائيليين الذين حضروا المؤتمر وفي مقدمتهم رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، انقسموا إلى قسمين، “أولئك الذين يعانون من كآبة عميقة، وأولئك الذين يعتقدون أنه يوجد أمل، ملزمون بالقتال، وفي جميع الأحوال هم ملزمون بإظهار هدوء ومناعة تجاه الخارج، لأن على أحد ما يجب أن يكون متفائلا قليلا”.

ونقل بيرغمان عن مسؤول إسرائيلي وصفه بأنه “رفيع جدا”، قوله إنه “ليت من هنا، من ميونيخ، ترفع راية حمراء كي تحاول أن تشرح خطورة الوضع لمواطني دولة إسرائيل، وربما لقادتها أيضا”.

وأضاف المسؤول نفسه “أنا قلق لأن التحولات التي نراها هنا، في جميع الأحداث في المؤتمر، هذا التآكل في النظرة إلينا، التدهور إلى الهاوية، بانهيار مكانة إسرائيل الدولية، ستتحول إلى سقوط حر. هكذا هي الأمور عند الهاويات. أنت ترى طرف الجرف، وتبذل جهودا كبيرة كي تتوقف أو تؤخر الوصول إلى هناك على الأقل، وتتمسك بأي حجر أو كومة تراب، حتى ذرة التراب الأخيرة، لكن إذا لم تنجح بالتوقف ووصلت إلى هناك، عندها يكون السقوط من هناك حرا إلى الأسفل”.

وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه “أخشى أننا نتمسك بذرة التراب هذه، عند المرتفع في طرف الجرف، وإذا لم نتوقف هنا، فإنه في مؤتمر ميونخ المقبل سننظر إلى الخلف ونقول أننا خطونا هذه السنة خطوة كبيرة إلى الأمام، إلى هاوية الموت”.

ولفت برغمان إلى تغريدة نشرها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، أن “إلى جميع الضالعين: مكتبي يحقق بشكل حثيث في أي جريمة حرب تبدو أنها ارتكبت. ومن ينتهك القانون سيتحمل المسؤولية”.

وأضاف بيرغمان أن زعيما أوروبيا هاما ومعروفا ومؤيدا لإسرائيل قال للمسؤول الإسرائيل الرفيع، “إنني أقف إلى جانبكم فعلا، وثمة أهمية أن تهزموا حماس، لكن ذرائعي انتهت. كيف سأتمكن من الدفاع عنكم فيما مسؤولين في الحكومة عندكم يريدون العودة إلى الاستيطان في غزة، ويدعون إلى إبادة جماعية وجرائم حرب، وإلى ترانسفير ومحو بلدات، ورئيس الحكومة لا يقول شيئا. وإذا لم تغيروا الاتجاه قريبا، ستجدون أنفسكم وحيدين وعلى الأقل في بعض المجالات ستكونون في وضع سيصعب عليكم جدا العودة منه وتكونوا دولة طبيعية”.

زر الذهاب إلى الأعلى