كتب د قاسم قصير:
كل الانظار تتجه اليوم الى سوريا وما يجري فيها وهذا امر طبيعي بعد سقوط نظام سياسي استمر اكثر من 54عاما وترك خلفه الكثير من الماسي والظلم والوقائع المؤلمة.
لكن كي لا تشغلنا الاوضاع في سوريا عماجرى و يجري في لبنان وفلسطين ادعو ايضا المثقفين والطلاب ودعاة حوار الاديان وكل الهيئات الثقافية والحوارية والجامعات في لبنان والعالم العربي والإسلامي وفي كل العالم كي يزور المناطق التي استهدفها العدو الإسرائيلي في البلدين لمن يستطيع الحضور الى لبنان ولمن يستطيع الذهاب الى فلسطين وخصوصا الى قطاع غزة.
طبعا بالنسبة لنا في لبنان الدعوة موجهة للطلاب والطالبات ولكل الهيئات الثقافية والحوارية والبلديات وكل الناشطين في الشان العام كي يزوروا المناطق التي استهدفها العدو الإسرائيلي وكي يشاهدوا ما حصل من جرائم وما يحصل حاليا في مناطق الجنوب من تدمير لكل اشكال الحياة وكي يساهم الجميع في لملمة الجراح والمساعدة في الترميم والبناء واعادة تفعيل النشاطات الثقافية والحوارية في كل هذه المناطق وخصوصا خلال ايام عطلة الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية وغيرها من العطل.
الحمد لله هناك مبادرات بدات من بلدية وهيئات ثقافية في العديد من المناطق والمهم مواصلة هذه الأنشطة مع كل الشكر لكن وقف الى جانب ابناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية خلال الحرب.
انها فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة وبناء الدولة ومواجهة العدو الإسرائيلي بشكل مشترك بدل الغرق في الصراعات السياسية والحزبية والسجالات المختلفة.
وعلى امل ايضا زيارة سوريا والتعاون مع مؤسساتها المختلفة لإعادة بناء سوريا وقيام دولة المواطنة فيها وحمايتها من الاطماع الإسرائيلية ايضا واستعادة اراضيها المحتل .