وقفة تضامنية في الضاحية احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الثقافية والحوارية في لبنان وفلسطين

وقفة تضامنية في الضاحية احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الثقافية والحوارية في لبنان وفلسطين

كتب د قاسم قصير:

بدعوة من رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان العلامة الشيخ محمد حسين الحاج اقيمتة وقفة تضامنية في الضاحية الجوبية احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الثقافية والفكرية والحوارية في لبنان وفلسطين ومنها المجمع الثقافي. وشارك فيها ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس حزب الخضر فادي ابي علام الدكتور ايلي سرغاني ورئيس حزب الاشتراكيين العرب الاستاذ حسين عثمان وممثلى منظمة حقوق الإنسان وممثلون عن مؤسسات فكرية وإعلامية وصحافية وشخصيات فكرية وسياسية وحوارية ودينية واكاديمية من مختلف المناطق اللبنانية.

والقيت خلال الوقفة كلمات عديدة ومنها كلمة العلامة الشيخ محمد حسين الحاج الذي ادانة”التعرض لمؤسسة كالمجمع الذي جمع عشرات الشخصيات الفكرية والحوارية والمجتمع اللبناني والخارجي على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم لبث روح الحوار والتفاهم وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين فئات المجتمع وحل النزاعات”، وقال: “إن العدو أراد بذلك التعرض والإبادة للفكر والحوار التي دعت إليه الأديان والمنظمات الدولية والحقوقية، خصوصا اتفاقية جنيف التي تعتبر أن المراكز الثقافية والفكرية محايدة ومحمية بالقوانين الدولية”.

وبعد إلقاء عدة كلمات ومداخلات حول ما جرى وكيفية العمل لدعم المؤسسات الثقافية والحوارية توجه المشاركون الى شوارع الضاحية الجنوبية لمعاينة الاضرار ووقفوا امام مقر المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلاميه وحوار الاديان حيث كانت تعقد اللقاءات الخوارية وتحول اليوم الى دمار.

وفي الختام اكد المشاركون على “ضرورة محاسبة العدو الإسرائيلي على انتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي لا تقبل باستهداف المؤسسات الثقافية والفكرية والحوارية”، لافتين إلى أن “هذه المراكز هي أهل أن يعاد بناؤها في أسرع ما يمكن”. ودعوا “كل المؤسسات الحقوقية والدولية إلى دعم وإعادة إعمار وتأهيل هذه المؤسسات التي تحتوي على آلاف الكتب والمخطوطات والأقسام الدراسية”.

واعتبروا أن “واجب الدولة إعطاء أولوية لمثل هذه المؤسسات، لأنها عماد الوطن”، مطالبين “القوى السياسية الحزبية والمجتمع المدني بالسعي إلى تكثيف حضور هذه المؤسسات في مختلف المناطق اللبنانية والابتعاد عن التحاصص والمذهبية والطائفية والفئوية السياسية والرجوع إلى لغة العقل”.

وطالبوا “الفئات الشبابية بالابتعاد عن التخاصم الطائفي والمذهبي وبنشر المعرفة بين الأجيال والتربية نحو مواطنة صالحة تعيد إلى الوطن ثقة الآخرين، لاسيما ان الشخصيات الفكرية والحوارية هي التي تنشر روح المواطنة على أساس أن الوطن للجميع”.

هذه الوقفة التضامنية هي امتداد لكل النشاطات الثقافية والحوارية والفكرية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لادانة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع ابناء هذه المناطق وهي تلاقي اليوم التحرك الذي يقوم به ابناء القرى الحدودية المحتلة لتحرير اراضيهم وقراهم.

فكل التحية لكل من شارك ويشارك في هذه الجهود الوطنية والتي ستشكل مدخلا لبناء لبنان الجديد المدافع عن حقوق الإنسان والمعارض لكل احتلال او عدوان.

Exit mobile version