أعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ألمه لغياب الممثل والفنان القدير أنطوان كرباج، وقال في المناسبة: “برحيل أنطوان كرباج، تسدل الستارة عن واحد من ألمع فصول المسرح في لبنان، ويبكي “الملك الذي لا يموت”، ويحزن “الوالي”، ويدخل الحداد دار “الشخص” وقاعة “المحطة” وعشرات المحطات التي لا تنسى ولا تمحى”.
كما نعى وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، كرباج في منشور على منصة “إكس”، قال فيه إنّ الفنان الراحل كان صرحاً من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي.
ونعى المنسق الاعلامي لمؤسسة “حسن صعب للدراسات والابحاث” الزميل محمد ع.درويش قال: برحيل الفنان كرباج، يخسر المسرح اللبناني أحد أعمدته، ويودّع الفن العربي ممثلًا ترك بصمة فريدة لا يمكن أن تُمحى. لم يكن مجرد ممثل مرّ في تاريخ الدراما والمسرح، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، أثرت جيلًا كاملًا من الممثلين، ورسم بحضوره القوي ملامح مرحلة ذهبية من الفن في لبنان.
لبنان يودع يوم الخميس 20 آذار أنطوان كرباج بعد مسيرة طويلة في المسرح والسينما
الفنان اللبناني أنطوان كرباج، رحل يوم الأحد، عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة والزهايمر.
وقالت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان في بيان: “غادرنا عظيم من بلادنا، بدأ حياته ملكاً وبقى كذلك طيلة مسيرته الفنية”، مشيرة إلى أنه “أغنى المكتبة الإبداعية بالعديد من الأعمال العظيمة خاصة على المسرح الجاد والاستعراضي مع العمالقة الأخوين الرحباني، والأيقونة اللبنانية السيدة فيروز”.
وأنطوان كرباج، من مواليد سبتمبر عام 1935 في محافظة جبل لبنان، ويُعد واحداً من أبرز الفنانين اللبنانيين، وأحد أعمدة المسرح والتلفزيون، أثرى المكتبة الفنية، بعشرات الأعمال المسرحية والدرامية، كما شارك بأعمال سورية عدة مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور.
وبدأ كرباج مسيرته الفنية في مطلع الستينيات من القرن الماضي، بعدما التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث وكان عضواً فيها. ولعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان.
ومن أبرز مسلسلاته “البؤساء” إخراج باسم نصر، و”ديالا” إخراج أنطوان ريمي، و”لمن تغني الطيور” إخراج إيلي سعادة، و”بربر آغا” للكاتب أنطوان غندور، و”أوراق الزمن المر”.
ومن أعماله المسرحية “يوسف بك كرم”، و”الذباب”، و”الملك يموت”، و”أوديب ملكاً”، و”علماء الفيزياء”، فيما كانت آخر أعماله مسلسل “لولا الحب” مع نادين الراسي وبديع أبو شقرا، عام 2012.