كشفت شركة (OpenAI) المختصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي عن تقديم ميزة هامة وجديدة ستتيح التمييز بين النصوص التي يعدها المحررون، وتلك التي طُلب من روبوت الدردشة (ChatGPT) إعدادها.
وأوضحت الشركة في منشور لها: “إن مُصنِّف نصوص الذكاء الاصطناعي (AI Text Classifier) هو نموذج (GPT) مضبوط بدقة ويتنبأ بمدى احتمالية إنشاء جزء من النص بواسطة الذكاء الاصطناعي من مجموعة متنوعة من المصادر، مثل: (ChatGPT)”.
ويأتي إطلاق الأداة الجديدة من (OpenAI) بعد أن حظرت العديد من الجامعات والمدارس روبوت الدردشة الشهير (ChatGPT) التابع للشركة، وذلك لقدرته على إكمال واجبات الطلاب المنزلية، مثل: كتابة تقارير عن الكتب والمقالات، وحتى إنهاء مهام البرمجة.
ووفقًا لموقع (BusinessInsider)، فقد حُظر روبوت الدردشة (ChatGPT) في مدارس مدن أمريكية، مثل: نيويورك، وسياتل، ولوس أنجلس، وبالتيمور، كما حظرت جامعات في فرنسا والهند أيضًا الوصول إلى الأداة من أجهزة الحاسوب المدرسية.
ومع ترجيح أن يستخدم المعلمون مُصنِّف نصوص الذكاء الاصطناعي (AI Text Classifier) الجديد من (OpenAI) للتحقق من غشّ الطلاب في واجباتهم المدرسية، فقد حذّرت الشركة من أنه لا ينبغي استخدام الأداة بوصفها “الدليل الوحيد” لتحديد عدم الأمانة الأكاديمية.
وأكدت الشركة في منشورها قائلة: “إن المُصنِّف الخاص بنا ليس مما يوثق به تمامًا”. وأضافت: “في تقييمنا على مجموعة التحدي للنصوص الإنجليزية، فإن المُصنِّف الخاص بنا أصاب في تحديد 26 في المئة من النصوص التي كتبها الذكاء الاصطناعي بـ ’يُحتمل أن تكون مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي’، في حين أخطأ في تصنيف النصوص التي كتبها البشر بوصفها مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي بنسبة 9 في المئة”.
وقالت (OpenAI): “إن موثوقية المُصنِّف الخاص بنا تتحسن مع زيادة طول نص الإدخال”. ومن المرجح أن تتحسن قدرات المُصنِّف بمرور الوقت، خاصةً إن دُرِّب على مزيد من البيانات.