وجه جديد لـ “السرطان”.. النساء أكثر ضحاياه
على رغم من أنّ السرطان كان يُنظر إليه تقليدياً على أنّه مرضٌ يرتبط بالشيخوخة، فإنّ بعض أنواعه أصبحت أكثر شيوعاً بين النساء الأصغر سناً، وفقاً لتقرير حديث صادر عن الجمعية الأميركية للسرطان.
يُشير التقرير إلى أنّ عدد الناجين من السرطان في تزايد، لكنّ معدّلات الإصابة به ترتفع بين الشباب ومتوسطي العمر، خصوصاً بين النساء.
وعلى رغم من التحسن العام في معدّلات البقاء على قَيد الحياة، فإنّ الأميركيين السود والسكان الأصليّين يموتون من بعض أنواع السرطان بمعدّلات أعلى بمرّتَين إلى 3 مرّات مقارنةً بالأميركيين البيض.
يمثل ذلك تحوّلاً لمرض يؤثر على الرجال أكثر من النساء، نتيجة انخفاض معدّلات السرطانات المرتبطة بالتدخين وسرطان البروستاتا بين الرجال الأكبر سناً، إلى جانب ارتفاع حالات السرطان بين الأشخاص المولودين منذ خمسينات القرن الماضي.
ارتفاع معدّلات الإصابة بين النساء
تشهد معدلات الإصابة بالسرطان زيادة بين النساء تحت سنّ الـ50، بالإضافة إلى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 50 و64 عاماً. وعلى رغم من ارتفاع بعض أنواع السرطانات المبكرة، مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الخصية، فإنّ المعدّلات الإجمالية لدى الرجال تحت سن الـ50 مستقرة، بل تتراجع لدى من هم بين 50 و64 عاماً.
إحدى الاتجاهات المقلقة هي زيادة حالات سرطان عنق الرحم بين النساء في الفئة العمرية 30-44 عاماً، على رغم من أنّه مرض يُعتبر إلى حدّ كبير قابلاً للوقاية منه.
سرطان الرئة والتدخين
منذ عام 2021، تجاوز معدّل الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء تحت 65 عاماً نظيره لدى الرجال لأول مرّة، ما يُعزى إلى اختلاف أنماط التدخين بين الجنسَين. وعلى رغم من انخفاض سرطان الرئة، فقد كان التراجع أسرع لدى الرجال، بينما استمرّت معدّلات التدخين في الارتفاع بين الأفراد المولودين بعد 1965.
تزايدت معدّلات الإصابة بسرطان الثدي بنحو 1% سنوياً بين عامَي 2012 و2021، خصوصاً بين النساء دون سنّ الـ50، مع ارتفاع ملحوظ بين النساء من أصول إسبانية وآسيوية وسكان جزر المحيط الهادئ.
ويُعتقد أنّ تغيّر أنماط الخصوبة، إلى جانب عوامل وراثية وأسلوب الحياة، تلعب دوراً في هذه الزيادة.
أمّا سرطان الرحم، فهو السرطان الوحيد الذي شهد انخفاضاً في معدّلات البقاء على قَيد الحياة خلال الـ40 عاماً الماضية. كما ارتفعت معدّلات الوفيات بسرطان الكبد وسرطانات الفم.