الكاتبة: بلسم صايغ
إصرار الاحتلال الغاصب على تنفيذ مخطته الاستيطاني، وبلطجيته على أصحاب الأرض في خُلة الضبع ينافس إصرار أهالي خُلة الضبع على الصمود والإصرار والدفاع عن كل شبر من قريتهم.
ليلة أمس ١٧-٠١-٢٠٢٣ قام الاحتلال بمداهامات ليلية للتفتيش وفحص الهويات، لترهيب أهل القرية، وفرض قوتهم على السكان، مع منع التصوير والتجمهر.
خُلة الضبع قرية فلسطينية عمرها أكبر من وجود الاحتلال. الموجودون اليوم فيها ولدوا فيها، وفيها من تجاوز عمره ٨٦ سنة ويخبرون أن آباءهم ولدوا فيها… فليحسب الاحتلال على مهل أن اكاذيبه تفضحها الأرقام.
تعرضت هذه القرية لأنواع عدة من الانتهاكات: الهدم، هدم البيوت- هدم المدرسة- هدمت آبار المياه وشبكة المياه، تم اقتلاع الأشجار، قطعت الكهرباء، انتشرت نقاط التفتيش، اقتحامات ليلية دون إذن، واعتداءات من المستوطنين، ويزيدهم وقاحة أنهم يدعون أنها أرض دولة.
خُلة الضبع تصنف في منطقة C من قرى مسافر يطا، قرية استراتيجية نسبةً لموقعها، وطمعاً بموقعها شهدت مؤخرًا ضغطا كبيرا من مؤسسات “إسرائيلية”. أعلن الاحتلال مرات عدة عن قرارات هدم وإخلاء لهذه القرية خاصة بعد إعلان التدريب في منطقة المسافر، وكذب الجانب “الإسرائيلي” عندما قال أن التدريب سيكون بعيداً عن التجمع السكني لأنه في الحقيقه خُلة الضبع استهدفت بيوتها بالرصاص الحي بعيار ٥٠٠ ملم وكل هذا موثق من قبل ذوي الاختصاص.
بأواخر السنة الماضية ٢٩-٠٩-٢٠٢٢ أعطي أوامر بهدم كل التجمع حتى المحامين عجزوا عن إيقاف القرار، فبدأت بهذا التاريخ الدبابات تقتحم القرية بشكل مستمر وبأعداد أكبر كما الحواجز على المداخل الرئيسية ازدادت.. لم ينفذ قرار الهدم حتى اليوم و إصرار الأهالي على البقاء ما زال حتى اللحظة.وهم باقون والاحتلال إلى زوال ..