والله لنهرج…امل طالب “ارحمي حالك وارحمينا”

كتب: محمد جابر

مهما حاولت التحكم بصوت جهاز التلفاز، فإن صوت امل طالب اقوى، فهذه الشخصية لا تستطيع التكلم بشكل منخفض، لها شخصيتها التي لا تشبه غيرها، مزيج من التهريج والعبثية والآنا الممزوجة بضحكة بصوت عال.

وعدتنا بأنه “والله للنكيف” فتكيفنا، ولكن مع تقبل تلك السذاجة، والتظاهر احيانا “بالهضمنة”، واحيانا بأشياء اخرى، لن نذكرها ولنترك للمشاهد ان يعرفها، فتحولت امل طالب الى ساعتين من اللاشيء، وتضييع الوقت بلا طائل.

تحاول امل طالب ان تقدم صورة تشبه هشام حداد وعادل كرم، وتحاول ايضا ان تستحضر ظاهرة داليا احمد الفاشلة الى ابعد الحدود، فبين التهريج والسخرية الهادفة ثمة فارق كبير.

حاولت اضحاكنا في البداية بأنها “بلعت البرغشة” وبأنه واخيرا صار عندها برنامج وتستضيف ضيوف بدلا من ان تكون هي الضيفة، ف “بلعناها” على مضص، وقلنا هو قدرنا، تحملنا وجع الرأس ومايدور في فلك الرأس، وقلنا ان امل طالب هي قدرنا.

لم تستطع امل ورغم الابتسامة التي لا تفارق وجهها ان تصنع فارقا في عالم برامج “الجديد”، ف “والله لنكيف”، قد يكون في مكان ما جعلنا نمضي بعض الوقت للتسلية، ولكنه لم يقدم جديدا يذكر، وشخصية امل طالب المثيرة للجدل زادت على الجدل جدلا، وقد تدفعنا ان نطلب منها بكل محبة، ان تترك عالم البرامج ولتبحث عن من يستضيها كي “نكيف”عن حق وحقيق.

فيا امل، ارحمي حالك وارحمينا من “والله لنهرج” …