أكدت معلومات موثوقة لـ”الجمهورية” من دبلوماسيين غربيين أن “واشنطن أبلغت أطراف الصراع، وعلى وجه التحديد الجانب الاسرائيلي تصميمها على منع حرب واسعة مدمّرة للبنان وكارثية على اسرائيل، وتلحق الضرر الكبير بمصالح الجميع وخصوصا مصالح الولايات المتحدة في المنطقة”. وقد كررت واشنطن أمس دعوتها الى التهدئة، حيث أعلن البيت الابيض “اننا نعمل جاهدين من اجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الدبلوماسية”.
وفي سياق تصميمها على انهاء الحرب وتغليب الحل السياسي، كما يقول الدبلوماسيون، “كثفت واشنطن ضغوطها في هذا الاتجاه، في موازاة التهديدات الاسرائيلية بالحرب وما يقابلها من استعدادات لهذه الحرب من جانب “حزب الله”، ونجحت في إبقاء المواجهات على الحدود الجنوبية للبنان، ضمن حدودها الحالية، وفرضت ما بَدا انه التزام غير معلن من قبل الاطراف بذلك، عكسته التسريبات من مسؤولين أميركيين وكبريات الصحف والوكالات الاميركية بأنّ واشنطن تلقّت عبر قنوات مختلفة، إشارات صريحة من قبل إسرائيل و”حزب الله” بأنّهما لا يريدان توسيع نطاق الحرب”.
على أن هؤلاء الدبلوماسيين يخلصون الى تقييم لافت في مضمونه، يرجّح فرضية الحل الدبلوماسي، “فتجنّب الحرب الذي تصمم واشنطن على فَرضِه، كمقدمةٍ لحل سياسي، تؤكد عليه ايران ايضا، التي أكدت عبر رسائل مباشرة أو غير مباشرة انها لا تريد هذه الحرب. والجديّة الايرانية في هذا التوجه، عكسها وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن قبل ايام قليلة بقوله ان “لا اسرائيل ولا ايران ولا “حزب الله” تريد الحرب”، وكلام وزير الخارجية الاميركية هذا ليس نابعاً من فراغ”.