كَتَبَ إسماعيل النجار
هل يُشعِلُ معبر البوكمال الحرب الكُبرَىَ في المنطقة؟
وهل قرَّرَ القيصر نقل النار إلى المنطقة الإقتصادية الأميركية؟
سؤالَين مُهمين بعد كلام الرئيس الروسي بالأمس عن قرار بلاده الحاسم بالتخلي عن الدولار وعدم اعتبارهُ عملةً عالمية،
فلاديمير بوتين بعد إتفاقه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تحديد المحظورات والإتفاق على الخطوط الحُمر قَرَّرَ وباليقين وضع حَد للعربدَة الأميركية في شرق وشمال سوريا معتبراً أن اللعب بالنار في مناطق نفوذ بلاده تكلفته عالية جداً ولا تسامح عليه موسكو، كما أعلن أن لا مكان للإرهاب والإرهابيين وداعميهم والمثليين،
قرار الرئيس الروسي لم يأتي من فراغ ويترتب عليه الكثير من التأويلات والتحليلات لكن الحقيقة في التفسير أنه لن يسمح لأميركا بإقفال الحدود بين بغداد ودمشق ولا بإستمرار الحال الذي هوَ عليه في الشمال،
أيضاً موسكو تعرف كما دمشق وطهران وبيروت أن المظاهرات التي خرجت في السويداء وبعض مناطق الساحل وريف درعا ليست بريئة وأنهُ مخطط لها ومدفوعة الثمن، وأن محاولة تدمير إنجازات الحكومة السورية خلال ١٠ سنوات بمشروع يحمل عنوان ثورة الجياع في المناطق المحررة لا يمكن أن يَمُر،
لذلك أن أي حماقة أميركية بوجه إيران وروسيا على الحدود العراقيه السورية سيكون ثمنه باهظاً وربما يكون سبباً لإشتعال نيران الحرب بكل المنطقه وحصول مواجهة مباشرة مع القوات الحليفه لدمشق تتعلم خلالها واشنطن درساً في أصول القتال والإستبسال في الصحراء، وقد يدفع بإيران إغلاق المضائق وبحزب الله التحرك من الجنوب، وأي معركة ستنشب لن تكون دول الخليج بمنأى عنها، السعودية لن يحميها توقيع الإتفاق مع إيران لأن ضرب المصالح الأميركية يصبح تحصيل حاصل، وباقي دوَل الخليج لن يكون فوق رؤوسهم مِظَلَّة، وأميركا تدرك ذلك اللهُمَّ إلَّا إذا قررت واشنطن وعن سابق تصوُر وتصميم إشعال هذه الحرب لتدمير دوَل الخليج لضمان عودتهم الى تحت الذيل الأميركي مجتمعين صاغرين طائعين،
أيام قليلة وينكشف الضباب عن النوايا الأميركية في ظل حالة تأهب وترقب من قِبَل فريق المقاومة وسنبني على الشيء مقتضاه،
بيروت في…
26/8/2023