عادت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب السابقة حول الأمير هاري للظهور مجددًا، لتثير تساؤلات جديدة حول احتمالية “ترحيل” الأمير البريطاني وعائلته من الولايات المتحدة.
وكان الأمير هاري قد تنحى عن واجباته الملكية في 2020، وانتقل إلى كاليفورنيا مع زوجته الأميركية ميغان ماركل.
ورغم أن هذا القرار كان محط أنظار الإعلام البريطاني والدولي، إلا أن الرئيس الأميركي ترامب لم يتوانَ في التعبير عن استيائه من الأمير هاري بسبب ما وصفه بـ “الخيانة التي لا تغتفر” للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وقد هاجم ترامب الأمير هاري في تصريحات صحافية، كما انتقد بشكل خاص طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع طلب دوق ساسكس، الذي اعترف بتعاطي المخدرات، للحصول على تأشيرة إقامة في الولايات المتحدة.
في مقابلة مع صحيفة “صنداي إكسبريس” في كانون الثاني 2024، قال ترامب: “لن أحميه، لقد خان الملكة، هذا لا يغتفر، أعتقد أنهم كانوا كريمين جدًا معه بعد ما فعله”. وتابع ترامب متحدثًا عن الأمير هاري: “ما فعله كان غير لائق، وأعتقد أن الإدارة الأميركية كانت متساهلة معه”.
وكان دوق ساسكس قد اعترف في مذكراته التي حملت اسم “سبير” بتعاطي الكوكايين وتدخين الحشيش، إضافة إلى تناول مخدرات هلوسة، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاعترافات قد تم ذكرها في طلب تأشيرة الإقامة الذي قدمه للحصول على تصريح الإقامة في الولايات المتحدة.
وتدور اليوم مخاوف من أن ترامب قد يسعى إلى الوفاء بوعده في محاسبة الأمير هاري، بناءً على هذه الاعترافات، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور علاقات الأمير هاري مع الإدارة الأميركية الحالية.
ويُذكر أن ترامب كان قد عبر عن إعجابه وولائه الكبير للملكة إليزابيث الثانية في أكثر من مناسبة، مؤكدًا على احترامه العميق لها. بينما يقيم الأمير هاري مع زوجته ميغان ماركل وأطفالهما في مدينة مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا، حيث بلغت قيمة منزلهم الفاخر الآن 29 مليون دولار، بعدما اشتروه في عام 2020 بمبلغ 14.65 مليون دولار.
فيما تواصل وسائل الإعلام والمراقبون متابعة تداعيات هذه التصريحات على علاقات العائلة المالكة البريطانية مع أميركا، إضافة إلى كيفية تأثير هذه القضايا على حياة الأمير هاري في الولايات المتحدة.