هل يختار الثنائي دعم العماد جوزيف عون؟
كتب د. قاسم قصير – خاصّ “الأفضل نيوز”
في لقاء حواري خاص لمجموعة شخصيات إعلامية وثقافية قريبة من حركة أمل وحزب الله دعا أحد المشاركين إلى دعم وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى موقع رئاسة الجمهورية في ظل تراجع حظوظ وصول رئيس تيار المردة الأستاذ سليمان فرنجية ونظرًا لأن وصول العماد عون هو الأفضل حاليًّا لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية وخصوصًا استكمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان وكذلك التطورات التي حصلت في سوريا والتي تتطلب تعزيز دور الدولة والجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
ويعتبر من طرح هذا الرأي أن المرحلة الحالية والمقبلة تعزيز دور الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وأن المقاومة لا يمكن أن تتحمل وحدها التحديات القادمة بعد التطورات التي جرت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وبعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ويتابع من يطرح رؤية دعم العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية: نحن أمام تطورات كبرى داخلية وخارجية تشبه إلى حد مرحلة ما بعد حرب العراق على الكويت وسقوط نظام صدام حسين وسيكون لما جرى في سوريا انعكاسات خطيرة أمنيًّا وسياسيًّا ولذلك ينبغي تحصين الوضع اللبناني، وهناك مصلحة كبرى للبنان بشكل عام، ولحركة أمل وحزب الله لتعزيز دور الدولة اللبنانية، وتعزيز دور الجيش اللبناني، والأجهزة الأمنية، والتعاون مع بقية المكونات اللبنانية من أجل إعادة الإعمار، وتطبيق اتفاق الطائف وقد يكون العماد جوزيف عون هو الشخصية التي تحظى بدعم دولي وإقليمي وداخلي.
وعلى ضوء هذه الرؤية نكون أمام مرحلة جديدة داخليًّا، وبدل أن يكون الرهان على حصول صدام داخلي أو إضعاف دور الحزب والحركة والمقاومة، يتم العمل لوضع استراتيجية دفاعية وطنية جديدة تستطيع مواجهة مختلف التحديات، كما يتم العمل لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف وصولًا لقيام دولة المواطنة، والدولة المدنية، وهو الخيار الذي يؤمن حقوق كل الطوائف وكل المواطنين.
هذه الرؤية قد تثير بعض النقاشات والحوارات سواء داخل البيئة القريبة من حزب الله وحركة أمل أو لدى بقية الأطراف أو لدى قيادة الحزب والحركة، لكن هذه الرؤية هي جزء من نقاشات حوارية عميقة تجري داخل بيئة المقاومة ولدى الطائفة الشيعية حول مختلف القضايا والتطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة كلها.
وحسب مصادر مطلعة، نحن أمام مرحلة جديدة داخليًّا وخارجيًّا، وقد تحصل تطورات عسكرية على مستوى المنطقة كلها، وقد تؤدي لتغييرات كبرى، ولذا من المهم تحصين الوضع اللبناني الداخلي لمواجهة كل التحديات وتعزيز دور الدولة والجيش اللبناني هو الخيار الأفضل في المرحلة المقبلة.
فهل تجد هذه الأفكار تجاوبًا من القيادات المعنية، أو أن التسويات ستذهب إلى خيارات أخرى.