بعد الانتشار السريع لتطبيق “ثريدز”، يراقب المعلنون كيف سيتطور تطبيق “ميتا” الجديد في الأشهر القليلة المقبلة، فهم يبحثون عن قناة اجتماعية جديدة للوصول إلى المستهلكين، في وقت تستمر فيه “تويتر” في التغيّر والنضال لإيقاف الأعطال التي باتت تحدث دورياً.
وبحسب شبكة “سي أن بي سي”، قالت العديد من وكالات التسويق الرقمي وخبراء الصناعة إن “ثريدز” جمع أكثر من 100 مليون مستخدم منذ إطلاقه هذا الشهر، ما لفت انتباه العديد من الشركات.
إلى ذلك، هناك العديد من الشركات التي توقفت عن الإعلان على “تويتر” بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العلامة التجارية والمتحمسين لإمكانية الإعلان على التطبيق الجديد بمجرد أن يصبح هذا الخيار متاحاً.
وحثت “Media Matters” وغيرها من المجموعات على التوقف عن الإنفاق على “تويتر” بعد تولّي إيلون ماسك رئاسة الشركة في الخريف الماضي، مشيرة إلى زيادة في خطاب الكراهية وغيرها من المخاوف.
من جهته، قال آدم موسيري، رئيس “إنستغرام”، إن العديد من الميزات الشائعة في التطبيقات الاجتماعية الأخرى، مثل القدرة على استخدام الوسوم أو قراءة المنشورات بالترتيب الزمني، غير متوفرة حالياً، وأضاف أن فريقه يعمل على إضافة بعض هذه الأدوات.
إضافة الميزات الجديدة هو محط اهتمام العديد من العلامات التجارية، فيمكن أن تكون مفيدة للشركات لضمان عرض منشوراتها للجمهور المناسب وتساعدهم على فهم المواضيع التي يمكن أن تظهر على المنصة، إذ إن العلامات التجارية تريد التأكد من أن محتواها يصل إلى جماهير ذات صلة.
وقالت راشيل تيبوغراف، الرئيسة التنفيذية لشركة تكنولوجيا التسويق “ميكاك”، إن عملاء شركتها وتجار التجزئة مهتمون أيضاً بفرص الإعلان على “ثريدز”، حيث يحاولون باستمرار العثور على عملاء جدد، خاصة مع استمرار مشكلات سلامة العلامة التجارية في “تويتر”.
ورغم ذلك، من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت انطلاقة “ثريدز” ستؤثّر على مبيعات إعلانات “تويتر” حتى الآن، فكان الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” قد قال إنّهم لا يفكّرون في إطلاق الإعلانات على التطبيق إلا بعد وصول مستخدميه إلى مليار، وهو أمر قد يحدث عاجلاً أم آجلاً لأن تشغيل التطبيق مرتبط بإنستغرام، ما يعني أنّه يمكن للشركات التي لديها بالفعل حسابات “إنستغرام” أن تنقل متابعيها إلى “ثريدز” بدلاً من بناء جمهور من نقطة الصفر.
في المقابل، اعتبر تال جايكوبسون، الرئيس التنفيذي لشركة “Perion Network Digital Advertising”، أن “عدد المستخدمين لا يعني الكثير”، فعلى الرغم من أنه كان من السهل على مستخدمي “إنستغرام” الحاليين إنشاء حساب، إلا أنه من غير الواضح مدى نشاطهم في التطبيق.