الاخبار الرئيسيةمنوعات

هل هذه الأنواع من الأطعمة سيئة؟

النظام الغذائي غير الصحي هو المساهم الأكبر في الوفيات المبكرة عالمياً مقارنةً بالتدخين، خصوصاً مع انتشار مرض السكري من النوع الثاني في الولايات المتحدة.

في السنوات الأخيرة، وُجِّه اللوم إلى الأطعمة فائقة المعالجة، الغنية بمكوّنات صناعية غريبة، باعتبارها سبباً رئيساً للسمنة والأمراض المزمنة. ومع ذلك، لم تتخذ اللجنة الاستشارية للإرشادات الغذائية موقفاً صارماً ضدّ هذه الأطعمة، لافتقار الأدلة العلمية الموثوقة.

تمثل الأطعمة فائقة المعالجة نحو 60% من النظام الغذائي الأميركي، لكنّها تشمل منتجات متنوّعة مثل الخبز الكامل الحبوب والزبادي، التي لا ترتبط جميعها بمشكلات صحية.

في المقابل، غالباً ما تكون هذه الأطعمة كثيفة بالسعرات الحرارية بسبب إضافة الدهون والسكر، وإزالة الماء لجعلها أكثر استقراراً وأرخص في النقل.

أظهرت دراسة للمعاهد الوطنية للصحة أنّ استهلاك نظام غذائي يعتمد على الأطعمة فائقة المعالجة يؤدّي إلى زيادة الوزن مقارنةً بنظام غذائي غير معالج.

السبب الرئيسي هو كثافة الطاقة العالية لهذه الأطعمة، ما يجعلنا نستهلكها بكميات أكبر مقارنة بالأطعمة ذات الكثافة المنخفضة مثل الفواكه والخضروات.

على الرغم من القلق من المكوّنات المضافة مثل صمغ الزانثان والتارترازين، فإنّ الأدلة الحالية لا تشير إلى مخاطر صحية كبيرة، مع الحاجة إلى المزيد من الدراسات. ومع ذلك، يظل التركيز على تناول الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية هو الخيار الأفضل.

تجنّب الأطعمة فائقة المعالجة بالكامل ليس خياراً واقعياً للجميع. بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الجداول المزدحمة، مثل سائقي التاكسي أو الأهل العاملين، قد يكون توفير خيارات مجمّدة وصحية نسبياً أكثر فاعلية. يجب أن نركّز على تحسين البيئة الغذائية بدلاً من شيطنة جميع الأطعمة المعالجة.

لتحقيق ذلك، يمكن استخدام سياسات مثل فرض ضرائب على الأطعمة غير الصحية، مثل المشروبات السكرية والحلويات، مع توجيه العائدات لدعم الفواكه والخضروات الطازجة. مثل هذه الجهود يمكن أن تقلّل من الفجوة الغذائية وتساهم في تحسين الصحة العامة.

في النهاية، المشكلة ليست في المعالجة بحدّ ذاتها، بل في الأنماط الغذائية العامة التي يجب أن تتغيّر لدعم حياة أكثر صحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى