هل تنجح محاولات الربع ساعة الأخيرة؟
نشطت الاتصالات ليل الثلاثاء، لاكتساح ما تبقّى من عقبات واعتراضات تعوق الولادة الحكومية، وصفتها أوساط قريبة من المعنيين بالتأليف الحكومي لصحيفة “الجمهورية”، بأنّها “محاولات ربع الساعة الاخير”، قبل حسم المعنيين خياراتهم النهائية سلباً او ايجاباً، مع ترجيح كبير بألّا تصل هذه الخيارات حدّ اعتذار الرئيس المكلّف نواف سلام الذي يشتهر هذه الايام بأنّه يطرح “افكاراً وآراء جديدة” كلما شعر انّ الامور امامه ستصل إلى طريق مسدود، حسب أحد المخضرمين بمتابعة تأليف الحكومات.
وكشفت مصادر لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الاتصالات ليلة الثلاثاء تركّزت على حل عقدة موقف “القوات اللبنانية” المطالبة بحقيبة سيادية.
ومن الأفكار المطروحة لحلها إسناد منصب نائب رئيس الحكومة للوزير الثالث من الحصة “القواتية” التي تضمّ ايضاً حقيبتي “الاتصالات” و”الطاقة”.
كذلك تركّزت الاتصالات مع “الثنائي الشيعي” حول اسم الوزير الخامس من الحصة الشيعية، ومع انّ حدّة الاعتراض على اسم ريما المبيض قد خفّت لدى طرفي “الثنائي”، الاّ انّه طُرِحَ اسم آخر بديل قد يقبلان به.
اما العقدة السنّية التي تناولتها الاتصالات ليلة الثلاثاء ايضاً، فيبدو انّ المعنيين تركوها للاستيعاب بواسطة الجهة الراعية او المؤثرة عادة في هذه البيئة.