هل تكون وزارة الصحة من نصيب “المردة”؟
لا تزال الخلافات على الحصص والحقائب تحاصِر حكومة سلام “المُعلقة” على أكثر من خط.
فمن جهة تتمسّك “القوات” بالحصول على أربع حقائب وزارية، ويتمسّك التيار بمثلها واحتساب حصته على أساس كتلته النيابية قبل استقالة النواب الخمسة منها باعتبار أنهم فازوا بأصوات التيار، أما في ما يتعلق بالثنائي حزب الله وحركة أمل، فقد كشفت معلومات لصحيفة “الأخبار”، أن سلام التقى بهما ليل الجمعة الماضي بعيداً من الإعلام، كما التقى سلام، بعيداً من الإعلام أيضاً، ظهر السبت رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي رفضَ أن يقوم سلام بتسمية وزير للمالية أو أن يعدّ لائحة أسماء يختار بري منها. فيما تردّد أيضاً أن هناك محاولات لتجيير وزارة الصحة التي كانت ستؤول لـ”حزب الله” إلى تيار “المردة” بحجة عدم حرمان هذه الوزارة من المساعدات الخارجية بحجة أن وزيرها ينتمي إلى الحزب.
كذلك هناك انقسام سنّي حول وزارة الداخلية التي يطالب نواب الشمال أن تكون من نصيب شخصية شمالية، بينما يُصر نواب بيروت على أن تتولاها شخصية من العاصمة، علماً أن رئيس الحكومة سبقَ أن أبلغهم بأنه يفضّل أن تكون هذه الوزارة من حصته وأن يقوم هو بتسمية وزير لها، كحل وسط وباعتباره ممثّلاً لكل السنّة.
وفي ما يتعلق بالوزارات الأخرى، كشفت مصادر معنية بعملية التشكيل، أن “سلام في صدد التراجع عن تسمية الوزير السابق طارق متري لوزارة الخارجية”، رغم أنه “كان قد فاتحه بالأمر”. لكنّ “هناك من نصحه بأن الذهاب إلى خيار بول سالم أفضل، نتيجة علاقة الأخير بالأميركيين”.
في حين أبلغت “القوات اللبنانية” سلام بأنها تفضّل الحصول على الخارجية، وأبدت تحفّظها على اسمَيْ متري وسالم معاً، مشيرة إلى أنها “سترسل سيراً ذاتية لمرشحيها”.