الاخبار الرئيسيةالصحافة اليوممقالات

هل تفجّر ضربة إيران المنطقة ضمن مشروع الشرق الأوسط؟.. تحذير أوروبي من حرب أميركية – إسرائيلية على لبنان

هل تفجّر ضربة إيران المنطقة ضمن مشروع الشرق الأوسط؟.. تحذير أوروبي من حرب أميركية - إسرائيلية على لبنان

كتب غاصب المختار في “اللواء”:

باتت المنطقة تسير على جمر الحروب الأميركية والإسرائيلية السياسية والعسكرية، من لبنان الى سوريا فاليمن مرورا بفلسطين، وعلى ما يبدو تنتظرها أشهر متوترة وصعبة، بعد التصعيد الأميركي الكبير في اليمن عبر عشرات الغارات اليومية، والاعتداءات شبه اليومية على سوريا، ناهيك عن الاعتداءات اليومية على لبنان بحجج تبنّتها الإدارة الأميركية، وثم التهديدات الأميركية والإسرائيلية بضرب إيران، مع ما يمكن أن ينتج عن مثل هذه الضربة من انعكاسات سلبية خطيرة على وضع الشرق الأوسط، بسبب التفلّت الإسرائيلي من أي قيود وحروب الرئيس دونالد ترامب على العالم كله اقتصاديا وسياسيا، وتشديد إدارته الحصار والعقوبات على أكثر من دولة، وهي لا تزال تطال بإنعكاساتها لبنان.

وتفيد كل المؤشرات برغبة إسرائيل غير المضمرة بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران سواء برضى أميركا أم بدونه، وهو ما أشارت له مؤخرا تقارير الإعلام العبري، حيث كشفت القناة 14 الإسرائيلية، بأن «هجوماً واسعاً على الأراضي الإيرانية قد يحدث قريباً بتنفيذ مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل أو من قبل أحداهما. إذا لم تحدث تطورات خاصة»، مشيرةً إلى أن الهجوم قد يكون قريباً جداً. وأوضح التقرير أن إيران ستتلقّى «ضربة قاسية لم يسبق أن تعرّضت لها أي دولة مستقلة منذ الحرب العالمية الثانية، وأن المشروع النووي الإيراني سيُستهدف بشكل قاتل، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي قد يتعرض لعملية قاسية قد تصل إلى تغيير النظام في إيران».

وتأكيداً لذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ «اللواء»: أن هناك مخاطر في المنطقة قد تشعلها إذا استمر على حاله بدون ضوابط وقيود توجه الرئيس الأميركي ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسيكون الخطر على لبنان أكبر من قدرته على التحمّل.

أضافت المصادر: إذا وجّهوا ضربة لإيران والتقدير انها ستكون قوية ومدمّرة، وربما تفتح الجبهات من اليمن، الى لبنان إذا قرر حزب الله الرد على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية. ولذلك يسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر اتصالاته بالأميركيين والإسرائيليين للتهدئة في لبنان وغزة «لكن لا رأي لمن لا يُطاع».

والأخطر ما يتم تداوله من تقارير عن «مشروع خاص» قديم – جديد للبنان وجنوبه بالتحديد أُعيد احياؤه، في حال حصل التصعيد في المنطقة، يتضمن تهجير مليون شيعي لبناني من الجنوب وغيره من مناطق إلى إيران عبر ممر آمن يمتد عبر الأراضي السورية وصولاً إلى العراق، ومن دون السماح لهم باللجوء الى أماكن آمنة داخل لبنان، حيث ستعمد إسرائيل الى قصفها؟!. وذلك في سياق سعي إسرائيل لإنهاء أي وجود مسلح في لبنان يمكن أن يُشكّل «خطراً» عليها مستقبلاً. بما يعني ان إسرائيل ستقيم بالحديد والنار «المنطقة العازلة الآمنة» لها في الجنوب وما بعده والخالية من أي عنصر للحياة، برغم ما يمكن أن يثيره هذا المشروع من توترات داخلية في لبنان قد تؤدي الى مواجهات أمنية خطيرة.

هذا المشروع لو صحّ، يعني طبعا انه من ضمن المشروع الأميركي الكبير للمنطقة بإحداث تغييرات جيو – سياسية تقلب وتلغي كل شيء سابق حتى الأنظمة التي لا تسير في هذا المشروع، الذي يراعي فقط مصالح أميركا وإسرائيل السياسية والاقتصادية والأمنية. وستنفذ الولايات المتحدة هذا المشروع بذراع عسكرية إسرائيلية على لبنان وأي دولة يمكن أن يطالها العدوان الإسرائيلي.

ويبقى السؤال: هل هذا فعلا ما تريده الإدارة الأميركية الجديدة؟ وبماذا سيفيدها تخريب لبنان الذي وضعت يدها عليه في كل المفاصل؟ والسؤال الأهم: كيف سيتعامل الحكم اللبناني مع ما ستحمله الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس في زيارتها للبنان من طلبات وشروط تؤكد المنحى الأميركي في كسر كل عناصر القوة والوحدة والاستقرار في لبنان.

وذكرت القناة، بأن الهجوم المحتمل قد يكون كما أشار التقرير إلى أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب التدريبات المكثفة لسلاح الجو الإسرائيلي، تُعد مؤشرات جديّة على استعدادات لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

ووفقاً للتقرير، فإن ردّ إيران المحتمل قد يشمل إطلاق آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة الانتحارية، بما في ذلك طائرات «شاهد» المتطورة، مع استهداف البنية التحتية العسكرية والمناطق المدنية في إسرائيل.

كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أنه من المرجّح أن توجه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية لإيران خلال النصف الأول من العام الجاري، أي في غضون أقل من 3 أشهر من الآن.

وقالت الصحيفة إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربت بصراحة أكبر عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة إليها في هجوم على إيران.

وقدّرت الاستخبارات الأميركية، وفق «واشنطن بوست»، أنه من المرجح أن يتم «خلال النصف الأول من العام الجاري».
وتحشد الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجّه إلى إيران وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.

وأكدت مصادر عسكرية أميركية التقارير التي تفيد أنها نشرت فرقة من القاذفات الشبحية من طراز «بي 2» في «دييغو غارسيا»، القاعدة البحرية في جزيرة بالمحيط الهندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى