لفتت رينيه أبي نادر في مقالها على موقع “mtv”، إلى أن “اللبنانيين لاحظوا فرقاً شاسعاً في الطّقس خلال الأيّام القليلة الماضية. فبعد أسبوعين تقريباً ممّا اعتبروه “صقيعاً”، بالإضافة إلى تساقط كثيف للأمطار والثّلوج، وهو أمرٌ مُعتاد خلال هذه الفترة من العام، وبين الإثنين والثّلاثاء تحديداً، شهدنا ارتفاعاً سريعاً في درجات الحرارة. فهل من سبب استثنائيّ؟”.
السياق, يشرح رئيس مصلحة الأرصاد الجوّيّة في مطار بيروت مارك وهيبة أنّ سبب الارتفاع السّريع في درجات الحرارة هو انحسار الكتلة الباردة التي كانت تسيطر على لبنان باتّجاه الشّرق ووصول كتل دافئة.
ويُؤكّد، في حديث لموقع “mtv”، أنّ موسم الأمطار لم ينتهِ، فما زلنا في بداية شهر شباط، وتساقطها سيتواصل خلال الشّهر الجاري، بالإضافة إلى آذار وجزء من نيسان، كما الحال في كلّ عام.
ويقول وهيبة: “ما شهدناه ممّا سُمِّي “صقيع” الأسبوع الماضي يأتي في إطار طبيعيّ، ولم يَكُن استثنائياً، وهو عادي جداً، والموجة لا يمكن تسميتها “موجة صقيع” فلم نشهد موجة باردة هائلة ولا جليداً، بل شهدنا “بَرْداً” عادياً خلال فصل الشّتاء”.
لا مفاجآت في الطّقس خلال الأسبوعين المقبلين، هذا ما يؤكّده وهيبة، الذي يُشير إلى أنّ طقس الأربعاء والخميس سيكون مُشمساً وقليل الغيوم.
ويُضيف: “من المتوقّع أن تتشكّل الغيوم خلال فترة ظهر وبعد ظهر يوم الجمعة، مع احتمال تكوّن ضباب على المرتفعات خلال فترة بعد الظّهر واحتمال تساقط أمطار محلّيّة خفيفة، لا سيّما في المناطق الشّماليّة، بالإضافة إلى تساقط الثّلوج على ارتفاع 1700 و1800 متر وما فوق، لكن بكمّيّات قليلة، لتعود وتنحسر يوم السّبت”.
ويلفت وهيبة إلى استقرار في الطّقس بدءاً من السّبت، على أن نشهد منخفضاً جوّيّاً جديداً بدءاً من مساء الثّلاثاء”.
وختمت أبي نادر: “إذاً، لا شيء استثنائيّاً في الطّقس، وما نعيشه طبيعيّ في هذه الفترة من العام. وإلى محبّي الشّتاء، ترقّبوا مزيداً من الأمطار والثّلوج خلال الأشهر المقبلة”.