هدهد ٣ يكشف تفاصيل الاستطلاع الجوي لقاعدة “رامات ديفيد” الجويّة…
كتبت فاطمة شكر في “الديار”:
الكل وبكل تأكيد، كان ينتظر هدهد ٣ المتعلق بمنطقتي صفد و طبريا، وما ان نشر الإعلام الحربي للمقاومة هذا الفيديو حتى بدأت التحليلات. فماذا اراد الحزب من نشر تفاصيل الاستطلاع الجوي لقاعدة “رامات ديفيد” الجوية؟ علما أنها من أهم القواعد الجوية “الاسرائيلية” والوحيدة في منطقة شمال فلسطين المحتلة.
من هنا يؤكد خبير عسكري أنه في تحليل فيديو الهدهد رقم ٣ هناك تفاصيل هي:
– أولاً: القاعدة تبعد ٤٦ كلم عن الحدود اللبنانية، وهي ترتبط بقاعدة “ميرون” لادارة العمليات الجوية بشكل مباشر. ونشر الحزب لهذه المشاهد للقاعدة ما هي إلا رسائل بتعطيل قدرة الاستهداف الجوي من القاعدة، عبر اخراجها مع قاعدة “ميرون”، بشكل متزامن في حالة المعركة الواسعة.
– ثانياً: اظهار تفاصيل عن أجزاء من القاعدة. واعلان اسم قائد القاعدة يدل على قدرات المقاومة في الاستعلام الدقيق.
– ثالثاً: تثبيت المقاومة قدرتها على اختراق اجهزة الرصد والانذار “الاسرائيلية”.
– رابعاً: اهمية توقيت نشر “الفيديو” مع زيارة نتنياهو لاميركا، والقائه كلمته في الكونغرس واظهاره لبطولاته، وبالتالي تسخيف كل ما سيقوله عن قدرات جيشه المهزوم حتى هذه الساعة منذ السابع من اكتوبر من العام الماضي.
– خامساً: أدى الإعلام الحربي دوراً يرتبط بالبعد النفسي، فمن خلال العرض لهدهد ٣ في هذا الوقت، تتراكم المشاكل على قيادة العدو والمستوطنين في هذا الشأن، لجهة عدم الثقة بقدرات الجيش “الاسرائيلي”.
– سادساً: أظهرت المقاومة عدم خشيتها من تهديدات العدو، وهي تؤكد انها ماضية في مراكمة مكامن القوة.
ويتابع الخبير العسكريك أن النقاط التي حددتها المقاومة في قاعدة “رامات ديفيد” الجوية لها معاني عسكرية دقيقة:
1- فشل منظومة الرصد “الإسرائيلية”، وفشل منظومات الدفاع الجوي كناتج لفشل منظومة الرصد.
2- لم يعد يخفى على احد ان المقاومة قادرة على الوصول لتفاصيل سرية، من بينها أسماء ومهام النقاط الموجودة داخل القاعدة، وتفاصيل عن قائد القاعدة، وهي عادة تكون سرية ولا تُعلن.
3- تأكيد المقاومة على أن مصير القاعدة سيكون شبيها لمصير قاعدة “ميرون”، كون الترابط بين القاعدتين عضويا ورئيسيا لجهة التكامل بين مهام القاعدتين.
4- في تفاصيل هدهد ٣، حدّدت المقاومة 39 هدفاً، بعضها فردي وبعضها الآخر متعدد الأهداف، لكنها حرصت على تبيان اهم اهداف القاعدة التي لا تحتاج الى تدميرها كلها، فيكفي تدمير بعضها لشل القاعدة واخراجها من الخدمة، كنقطة تقاطع المدارج وخزانات الوقود وبرج الملاحة الرئيسي وغيرها.
5- شرح تفاصيل القاعدة في بطاقة تعريف كما وردت في “الفيديو”:
١- هي قاعدة “عيزر وايزمان”، وتعتبر القاعدة الجوية الوحيدة في شمال فلسطين المحتلة، التي تضم مجموعة اختصاصات جوية تتوزع على الشكل الاتي : مقاتلات حربية، مروحيات قتالية، مروحيات نقل وإنقاذ، مروحيات استطلاع بحري ومنظومات حرب الكترونية هجومية.
٢- كشفت المقاومة هوية قائد القاعدة، وهي في العادة تكون شديدة السرية:
– الاسم : العقيد أساف ايشد
– مواليد 1-12-1979
– تسلم منصبه بتاريخ 26-7-2022
– شغل سابقا عدة مواقع قيادة بينها قائد السرب 101
٣ – التشكيلات العضوية الشاغلة:
ثلاثة اسراب قتالية:
– الوادي 109، المعركة الأولى 101، العقرب 105.
– سرب الاستخبارات صيادو الليل 160.
– سرب الاستطلاع البحري حماة الغرب 193.
– سرب الحرب الإلكترونية 157.
– اربع اسراب اركانية لمهام خدمات الدعم والصيانة والإدارة.
٤- تبعد القاعدة عن الحدود اللبنانية 46 كلم، وهذا يعني انها ضمن مدى مسيرات ابابيل التي تستخدم حالياً، ومسيرات أخرى لم تستخدم بعد تحمل رؤساً متفجرة تقارب 100 كلغ من المواد المتفجرة.
تفاصيل القاعدة التي صورتها مسيرة هدد بحسب ما وردت في “الفيديو ” بالتسلسل.
– المرآب رقم 13، خزانات وقود الطائرات، قيادة السرب 109، قبة الاتصالات، المرآب رقم 15، منصات القبة الحديدية عدد 3، مخازن الذخيرة المختلفة، قسم صيانة السرب 109،
المدرج 09/27، باحة تذخير الطائرات الحربية، المرآب رقم 9، قيادة السرب 157، هنغارات تجهيز السرب 157، قيادة السرب 105، المرآب رقم 17، المرآب رقم 2، المرآب رقم 4،
مرائب السرب 101 ( غير محصنة )، قيادة السرب 101، قيادة السرب 160، المرآب رقم 5، قبة رادرار الملاحة الجوية، القسم التقني للسرب 193، مساكن الضباط، مركز القيادة والسيطرة، المبنى المحصن لقيادة القاعدة، قسم صيانة المحركات، كلية الطيران، هنغارات معاينة طائرات اف 16، قيادة سرب الصيانة، قيادة سرب المروحيات 193، مهابط رف مروحيات أباتشي، برج المراقبة الرئيسي، نقطة تقاطع المدارج، مهابط مروحيات الإستطلاع البحري ( بانثر )، كبسولات وقود الطائرات ( خزنات خارجية )، و مرآب طائرات النقل .
في المحصلة، وجه حزب الله ضربته الثالثة للعدو الاسرائيلي من خلال ما تم عرضه من مشاهد في هدهد ٣، وهذا ان دلَّ على شيء فإنه يدلُ على مدى جهوزية الحزب في الاستمرار في مواجهة العدو الاسرائيلي.
