الاخبار الرئيسيةالصحافة اليوممقالات

هجوم الضاحية بدعم إستخباراتي وعسكري أميركي؟.. أورتاغوس في بيروت برسائل تحذير شديدة اللهجة

هجوم الضاحية بدعم إستخباراتي وعسكري أميركي؟.. أورتاغوس في بيروت برسائل تحذير شديدة اللهجة

كتب ميشال نصر في “الديار”:

انتهت عطلة عيد الاضحى، لتنجلي معها صورة المشهد السياسي والامني التي طبعتها، عشية زيارة المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس الى بيروت نهاية الاسبوع مبدئيا، التي تحمل معها تشددا اميركيا ودوليا في مسألة جمع السلاح وحصره بيد القوى الشرعية، متوقعة ان تحصل على اجابات شافية حول نتائج التحقيقات الرسمية في ملف “الصواريخ اللقيطة”.

فعودة النشاط لم تفقد الاحداث الامنية التي رافقت العيد اهميتها، اذ وفقا لمصادر متابعة، فان العمليتين المنفذتين في الضاحة الجنوبية، قد تمتا بدعم استخباراتي وعسكري أميركي، طالت الاولى “اموال حزب الله”، بعدما نجح في خرق الحظر والحصار المفروضين، والثاني الذي ضرب “عصفور بحجر واحد”، التعاون والتنسيق بين اركان المحور، والاهم اداة حزب الله الخارجية، التي لم تتضرر خلال الحرب الاخيرة، والذي تزامن مع حملة امنية اسبانية طالت ايضا الجناح الخارجي، وادت الى توقيف اشخاص مرتبطين ببرنامج تصنيع المسيرات.

فهل تنجح “إسرائيل” في فرض استراتيجيتها لإعادة رسم المشهد الأمني في لبنان بالقوة؟ وبالتالي هل ستؤدي هذه الضربات إلى تغيير جذري في معادلة الردع؟ ام تنجح الجهود الديبلوماسية في احتواء التصعيد؟

اوساط ديبلوماسية رأت ان الظرف الإقليمي والدولي، يمنح واشنطن فرصة لإعادة رسم خطوط الاشتباك مع ايران، عشية الحديث عن قرب الضربة العسكرية الاميركية – “الاسرائيلية” لطهران، حيث يعتبر لبنان احد اهم الساحات في ظل محاولات جر حزب الله للرد وهو ما يتحاشاه المحور، وتحديدا طهران، في مرحلة اعادة شدشدة مفاصله.

وتتابع المصادر، بان محاولات فرض أمر واقع جديد ومعادلات حرب بقوة النار، لم تحقق اهدافها حتى الساعة، مع امتناع حزب الله عن المبادرة للرد عسكريا، واكتفائه بالوقوف خلف الدولة اللبنانية، رغم تبني حارة حريك نهجا تصعيديا في خطاباتها السياسية، والذي بلغ ذروته مع تلويح الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بـ”خيارات أخرى” إذا استمرت الانتهاكات، من دون تحديد طبيعتها او حدودها، حيث يدرس الحزب جميع الخيارات والاحتمالات لمواجهة هذا التصعيد، ويعمل على اتخاذ القرار المناسب بناءً على المعطيات الميدانية والتطورات السياسية، والتي من الواضح انه مرهون بحسابات إقليمية أوسع، حدودها عدم الانجرار إلى مواجهة مفتوحة قد تؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.

وتشير المصادر الى ان التصعيد “الاسرائيلي” هدفه جرّ لبنان وحزب الله إلى مواجهة جديدة، لتحقيق مكاسب أمنية وعسكرية، مرتبطة بالضغط على لبنان لنزع سلاح المقاومة بالقوة، أو الدفع باتجاه إشعال فتنة داخلية، من هنا الترجيحات المتزايدة حول إمكانية عودة “إسرائيل” إلى الحرب بدعم أميركي، بدا واضحا في التعطيل المقصود لعمل لجنة مراقبة وقف النار، واستتباعا “عزل للدور الفرنسي الميداني بالكامل”، والذي ترك اثره على دورها السياسي، ودفع بالايليزيه الى شبه اعلان فشل مبادراتها وابلاغ بيروت بذلك، في وقت تكاد فيه واشنطن “بالكاد” تستمع لبيروت.

في كل الاحوال، اثارت هذه التطورات السياسية والامنية العديد من التساؤلات بشأن الرسائل التي تسعى واشنطن إلى إيصالها، وما إذا كان التصعيد الديبلوماسي والعسكري سيؤدي إلى حرب جديدة، في ظل اتهام “إسرائيل” الحكومة اللبنانية بالتقصير في تنفيذ التزاماتها، حيث تربط مصادر سياسية ما يحصل، بمحاولة فرض جدول اعمال الزيارة المرتقبة لنائبة الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، الذي وفقا لمصادر سياسية، محصور ببندين:

– المشروع الأميركي – “الإسرائيلي” لدفع لبنان للجلوس إلى طاولة مفاوضات تضم سياسيين وديبلوماسيين لا عسكريين، تمهيدا لإخضاع بيروت للتطبيع.

– الضغط المستمر والمتصاعد لتجريد حزب الله من سلاحه حتى شمالي الليطاني، من هنا حرية الحركة المعطاة لـ “تل ابيب” زمانا ومكانا، ضمن إستراتيجية عسكرية “إسرائيلية” تُنفَّذ على مراحل، تهدف إلى تكثيف الضغوط على لبنان، وصولا إلى دفعه نحو تشكيل وفد للتفاوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى