باكراً جداً، بدأت التحضيرات لانتخابات نقابة صيادلة لبنان المقرّرة في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني المقبل. وكانت إفطارات شهر رمضان و«سحوراته»، مناسبة للقاء المرشحين المفترضين مع ناخبيهم، وللأحزاب لتقييم الأوضاع العامة، خصوصاً أن «المعركة إسلامية» هذا العام، عملاً بعرف المداورة بين المسلمين والمسيحيين.وتجري الانتخابات لاختيار 11 عضواً لمجلس النقابة، من بينهم النقيب، إضافة إلى 4 أعضاء في صندوق التقاعد (العدد الإجمالي ستة انتُخب اثنان منهم العام الماضي) وعضوين في المجلس التأديبي (العدد الإجمالي أربعة انتُخب اثنان منهم العام الماضي أيضاً).
ولأن النقيب هذه المرة سيكون مسلماً، فإن المعركة ستكون «بين المسلمين»، على أن يحسم المسيحيون والمستقلون اسم الفائز. أضف إلى ذلك، أن ثمة عرفاً آخر ثابتاً وضمنياً بين الثنائي الشيعي، ينصّ على أن يكون المرشّح لمنصب النقيب المتوافق عليه بين الطرفين «مرة من حصة حركة أمل وأخرى من حصة حزب الله». وتحت هذا العنوان، يفترض أن تكون لحزب الله هذه المرة الكلمة الفصل في «هوية» النقيب الجديد. وبحسب المصادر «إما أن يكون المرشّح من حزب الله أو يزكّي الحزب مرشحاً يتوافق عليه مع حركة أمل». لكن، حتى اللحظة، لم يحسم الثنائي، كما بقية الأحزاب، أسماء المرشحين ولا قائمة التحالفات، وإن كانت عمليات جس نبض قد بدأت بالفعل، في ظل الأجواء السياسية والاقتصادية التي ستحكم بناء التحالفات وبالتالي النتيجة.
ومع أن من المبكر الحديث عن مرشحين جديين، إلا أن ما بات واضحاً حتى الآن أن هناك ثلاثة مرشحين رئيسيين يجري التداول في أسمائهم، هم غسان الأمين، النقيب المنتخب لثلاث مرات آخرها عام 2018، وعبد الرحمن مرقباوي، نائب رئيس نقابة صيادلة لبنان، ونجيب محفوظ عضو مجلس النقابة وأمين سر صندوق التقاعد حالياً.