نجيب ميقاتي: مدرسة في فنّ إدارة الأزمات

كتب المحرر السياسي - خاص

كتب المحرر السياسي – خاص

إنّ ما تعرّض له لبنان من أزمة اقتصادية وماليّة صُنّفت ضمن ثلاث أسوأ الأزمات عالميًا منذ منتصف القرن التاسع عشر، كانت كفيلة بتفكك الدولة اللبنانية من جذورها وتلاشي كل مؤسساتها وإداراتها ولأصبح لبنان في زمن مضى، لولا وجود رجل دولة على رأس الهرم في السلطة التنفيذية يُدعى نجيب ميقاتي. اتّهامات عديدة سيقت في وجهه أبرزها أنّه يتّبع سياسة تمرير الوقت وتقطيع المراحل ونقل الأزمة وعبئها لمن يليه في الحكم، ولكنّ في الحقيقة هي سياسة المرور في حقول ألغام شديدة الانفجار واقتحام بركان من النّار المتفجّر عبر إطفاء بعض الممرات الآمنة عند العجز عن إطفاء وإخماد الحريق بأكمله. ما استطاع نجيب ميقاتي من فعله كرجل دولة بعقلية رجل مال وأعمال في فترة الأزمة يعجز الآخرون عن فعل أقل من ذلك بكثير، ويمكن رؤية ذلك من خلال بعض المؤشرات، منها:

يكفي نجيب ميقاتي أنه رجل دولة مقدام، يواجه الأزمات باجتراح الحلول التي تتناسب مع مقدّرات الدولة وظروف الأزمة وحيثياتها وبذلك إن أصاب فله أجر وإن أخطأ فله أجران، وهو لا يتهرّب من مسؤولياته كما تفعل بعض القوى السياسيّة والتي هي في موقع الحُكُم أيضًا.

Exit mobile version