كشف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج النقاب عن تغييرات بديلة في السلطة القضائية (الأربعاء 15-3-2023) ردا على إصلاحات مزمعة تقدم بها الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم وأثارت احتجاجات حاشدة في عموم البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الاقتراح الجديد.
وكتب نتنياهو على تويتر يقول “أجزاء رئيسية من المخطط الذي قدمه تكرس الوضع القائم ولا تجلب التوازن المطلوب في السلطات الإسرائيلية”. وأضاف “هذه هي الحقيقة المؤسفة”.
وأثارت حملة حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة لإجراء تغييرات شاملة في المحاكم الإسرائيلية غضبا داخليا وقلقا لدى حلفاء البلاد الغربيين. وإذا تمت الموافقة على الاقتراح الأولي فسيعني ذلك نفوذا أكبر للحكومة في اختيار القضاة والحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين.
وتتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في الإصلاح المزمع في تعديل الطريقة التي يتم بها اختيار القضاة.
وقال وزير العدل ياريف ليفين إن الإجراءات التي اقترحها الائتلاف ستغير طريقة تعيين القضاة من خلال منح البرلمان (الكنيست) مزيدا من الرقابة والحكومة مزيدا من السلطة على اللجنة التي تختارهم.
وتقضي خطة الرئيس بأن تشمل لجنة الاختيار ثلاثة وزراء ورئيس المحكمة العليا وقاضيين وموظفين مدنيين يتعين أن يوافق عليهما رئيس المحكمة العليا ووزير العدل.
وحذر الرئيس اليوم الأربعاء من أن إسرائيل وصلت إلى نقطة تحول وشدد على مشاركته في جهود الوساطة والتحدث مع “الآلاف” على مدى أسابيع.
وقال “الحرب الأهلية خط أحمر. لن أسمح بحدوث ذلك بأي تكلفة أو بأي وسيلة”. وذكر أن إسرائيل “في خضم أزمة حقيقية” لكنها أيضا “أمام فرصة هائلة” و”في مفترق طرق”.
وأردف قائلا “معظم الإسرائيليين يريدون خطة تحقق العدالة والسلام”.
وأكد يوسي فوكس سكرتير الحكومة على تويتر أن أعضاء الائتلاف لم يوافقوا على خطة الرئيس.
وقال فوكس “خطة الرئيس من طرف الرئيس وحده ولم يوافق عليها أي عضو في الائتلاف”.
وأجرى الرئيس الإسرائيلي، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، محادثات في الأسابيع القليلة الماضية في محاولة للتوصل إلى حل وسط بين أعضاء الائتلاف وأولئك الذين يعارضون التغييرات القضائية لكنه لم يؤكد أن هناك مشرعين يدعمون اقتراحه.
ويقول نتنياهو إن هدفه هو إحلال الاستقرار بين أفرع الحكومة ويحظى هو وحلفاؤه في الائتلاف القومي المتطرف بأغلبية في البرلمان.
وقال نتنياهو إنه اختصر مدة زيارة مقررة إلى برلين. وكان البرنامج الأولي للزيارة والذي جرى تداوله الأسبوع الماضي يشير إلى إنه سيعود يوم الجمعة لكن البيان الجديد قال إنه سيعود غدا الخميس.
وذكرت عدة وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو أخّر كذلك رحلة طائرته إلى برلين إذ كان يجري محادثات مع أعضاء الائتلاف بشأن تعديلات محتملة على التغييرات القضائية المزمعة.
ووصل مئات المحتجين إلى المطار في مسعى لعرقلة مغادرة رئيس الوزراء إلى برلين اليوم الأربعاء.
وأفاد بيان أصدره مكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنه اختصر مدة زيارته المقررة لبنما وقرر العودة إلى إسرائيل مساء اليوم الأربعاء من أجل “توجيه عملية تشريع وحوار” بخصوص التغييرات القضائية المزمعة.